يقولُ صديقي
الناسُ ملّتْ من قراءةِ أشعارِ الحروب واللجوء وقضايا السياسية
التي لاحل سوى إضافة وجعٍ لأوجاعنا
حلقي في سماءِ الحب واكتبي عن الألوان, عن الصغار الذين يتسلقونَ جدرانَ الحياة
للتلصصِ على أحلامهم وهي تطهوها لهم الأمهات
ابحثي في جيوبك ..
فهي لاريب عامرة بقصصِ الشغفِ واللقاءات العابرة أرصفةَ البنفسج
واغمريه حلمكِ ..بإصدار ديوان يحمل اسمك
اغمريه بجناحيكِ ..واتبعي نورهُ فيكِ حتى لايتلّظى بوحدته
قالَ كثيراً صديقي ...وأنا استمعتُ بإمعان
قال. ..
َ أنني عاشقة متعجرفة , وأنني شاعرة نزقة , وأنني أبدو للجمهور بتعالٍ
وفوقيةٍ ...وصلابةِ ذهنٍ لايقنعُ بلينٍ ولايقتنعُ بسهلٍ ولايمتنعُ بصعبٍ
وقالَ أنني لن أخطَّ نجاحاً يوما مادمتُ هكذا
بين ثالوثِ ( الحزن , والانعزال , والعند )
صفقتُ لهُ بقلبي كثيرا ..
أدركتُ أنني كلّض ماقال وأكثر
أنا الشقيةُ بماأكتب
انعزلتُ بجرحٍ عن أفراحٍ كاذبة , وطيّرتُ أحلامي في سموات يقنصها رصاصُ الدجالين وباعةُ الوطان
لتعودَ لي بصيدٍ وفير
أنا الكاتبةُ أوهامي على صفيحِ الخيامِ الشاردةِ على حدودٍ لايفصلُ بينها وبين الله
إلا هواء أزرق محشوٍ برائحةِ البارود والكلور والغازاتِ السامة
أنا المتعجرفةُ على كلِّ حبٍ رخيصٍ ينتهي بين قمصانِ الجسدِ الخاوي
على سريرٍ يكررُ خيباتِه بلاأمل ..فقطْ ليدرئ شماتةَ الوسادةِ
والملاءةِ وصريرِ الفراشِ الفارغِ من رائحةِ وطن
انتبابني صمتٌ شديدٌ وأنا أتأمل شفتي صديقي المحب
وددتُ لو احتضنه وراءَ الشاشة وأنا لاأراه ولاأسمعه
وأنا أردمُ وراءه مايحفرُ في وجداني من صراحةٍ أحتاجها وشفافيةٍ أرنو إليها
لأستعيدني ...
أنا ..الشاعرةُ ربما ...!!!
والكاتبةُ ربما!!!!
لكني المواطنةُ الصالحةُ الطالحةُ التي لاتملكُ إلا رهيفَ حسها ..ونبضَ أمومتها
وصدقها وعنجيتها ..وسلاطة لسانها ..وفحشاء قلبها
وشتائمها لكل من جرّحَ عيني الوطن بشوكةِ وردة
كيفَ أكتبُ بعيداً عني؟؟!!
والكتابةُ روحي التي تتقافزُ حبراً بين أصابعي ..
ماءُ النارِ التي أتمنى أن اطفئها
ببراكين من ماءٍ زلالٍ ونصرٍ لاغالبَ فيه إلّا أنا ودمشق
الكتابةُ ياصديقي صارتْ عبأً يقتلني دونما شعور
تحرضني على الانتحارِ عشقاً للألم
وتسلبني نفسي التي تتعمشقُ سلالمَ المجدِ بلاجدوى
الكتابةُ وقدْ صارتْ مني مجرى الدمِ في العروق
فعلٌ أحمق يجعلني متحولةً
بوجوهٍ عديدة ..ويدٍ واحدة كلما سلكتْ غيرَ طريقها ..أعادها الطريقُ لمنبعها
....
هناكَ حيثُ تأوي وحيدةً بين جموعِ الذين يكتبون والذين لايكتبون
بين أقلامِ الذين يشعرون والذين لايشعرون
بين قلوبِ الذين يؤمنون بكلماتي والذين لايؤمنون
ياصديقي ..
أشاطركَ الرأي
فالذين يأكونَ الوجباتِ السريعة من ماكدونالز
لايستسيغونَ طعمَ البرغلِ والأرز الخالي من الدسم
والذين يقرؤن طفولةَ نهد لأحلام مستغانمي بحثاً عن نهدٍ بين السطور لايستطعون
فهمي وأنا أكتبُ عن حمالةِ نهودٍ تحوي تحتها ألف لاجئ
والذين يركضونَ خلف أبوابِ الشهرةِ على صفحاتِ الانترنت لن يروني
وأنا أنحني كلَّ صباحٍ خجلاً من مئات الأمهاتِ الواقفاتِ على قبور ابنائهن
أريدكَ ياصديقي أن تفهمني أنتَ أيضاً
أنا التي لاأعلمُ حقيقةً أين أنا
هل أنا في شرقٍ معلبٍ بحواجزَ أمنية تحرسها عيونُ الشبابِ الذين كم أتمنى أن يقرؤني وأنا أكتبُ عن أحذيةِ الجنود!!!
أم أنا في غربٍ ينسلخُ عن قيمِ الشرقية
ويعودُ متسكعاً على شواطئ الدانوبِ الأزرق
يعزفُ الناي لجموعِ الأثرياء الذين كلما قرأت عليهم قصيدةً رموا في صرتك ...
لايكاً معدنيا وقطعةَ نقود!!
أم أنا في المنتصف
أذوي في ذنوبي الكبيرةِ لأنني أكتبُ بإصرارٍ عن نساءِ الخليفةِ اللواتي
يشترينَ أحذيتهن من متاجرِ الأعراب في نيويورك بثمن يساوي دماء آلافِ الأبرياء
دعني أقول لك شيئا أخيرا ياصديقي
كلُّ ماأخشاه ونحنُ في هذا الدوار العنكوبتي ونحن في هذا الشجار الوردي
أخشى ....
إنْ أغلقتُ فمي ومسحتُ اسمي من قوائمِ الشعراء الفاشلين
وذهبتُ بعيدا كي لايراني الجمهورُ
متعجرفةً وفوقيةً ...ومأوسايةً ..وجنائزيةً
أخشى أن ينساني الجميعُ وهم يتابعون نشرات الأخبارِ الرسمية
وتمرُّ الأخبارُ العاجلةُ على عجل
بلاوخزٍ بالخاصرة ..وبلا نقرةِ ألمٍ في الضمير
أخشى ..
أن تنساني أنتَ ياصديقي
وأنتَ تقلبُ الصفحة عن اسمي
لأنني لم انبطحْ تحتَ الجمهورِ العربي ..ولم اصفقْ كما يصفقٌ الجميعُ ل
لاشيْ
.....
التي لاحل سوى إضافة وجعٍ لأوجاعنا
حلقي في سماءِ الحب واكتبي عن الألوان, عن الصغار الذين يتسلقونَ جدرانَ الحياة
للتلصصِ على أحلامهم وهي تطهوها لهم الأمهات
ابحثي في جيوبك ..
فهي لاريب عامرة بقصصِ الشغفِ واللقاءات العابرة أرصفةَ البنفسج
واغمريه حلمكِ ..بإصدار ديوان يحمل اسمك
اغمريه بجناحيكِ ..واتبعي نورهُ فيكِ حتى لايتلّظى بوحدته
قالَ كثيراً صديقي ...وأنا استمعتُ بإمعان
قال. ..
َ أنني عاشقة متعجرفة , وأنني شاعرة نزقة , وأنني أبدو للجمهور بتعالٍ
وفوقيةٍ ...وصلابةِ ذهنٍ لايقنعُ بلينٍ ولايقتنعُ بسهلٍ ولايمتنعُ بصعبٍ
وقالَ أنني لن أخطَّ نجاحاً يوما مادمتُ هكذا
بين ثالوثِ ( الحزن , والانعزال , والعند )
صفقتُ لهُ بقلبي كثيرا ..
أدركتُ أنني كلّض ماقال وأكثر
أنا الشقيةُ بماأكتب
انعزلتُ بجرحٍ عن أفراحٍ كاذبة , وطيّرتُ أحلامي في سموات يقنصها رصاصُ الدجالين وباعةُ الوطان
لتعودَ لي بصيدٍ وفير
أنا الكاتبةُ أوهامي على صفيحِ الخيامِ الشاردةِ على حدودٍ لايفصلُ بينها وبين الله
إلا هواء أزرق محشوٍ برائحةِ البارود والكلور والغازاتِ السامة
أنا المتعجرفةُ على كلِّ حبٍ رخيصٍ ينتهي بين قمصانِ الجسدِ الخاوي
على سريرٍ يكررُ خيباتِه بلاأمل ..فقطْ ليدرئ شماتةَ الوسادةِ
والملاءةِ وصريرِ الفراشِ الفارغِ من رائحةِ وطن
انتبابني صمتٌ شديدٌ وأنا أتأمل شفتي صديقي المحب
وددتُ لو احتضنه وراءَ الشاشة وأنا لاأراه ولاأسمعه
وأنا أردمُ وراءه مايحفرُ في وجداني من صراحةٍ أحتاجها وشفافيةٍ أرنو إليها
لأستعيدني ...
أنا ..الشاعرةُ ربما ...!!!
والكاتبةُ ربما!!!!
لكني المواطنةُ الصالحةُ الطالحةُ التي لاتملكُ إلا رهيفَ حسها ..ونبضَ أمومتها
وصدقها وعنجيتها ..وسلاطة لسانها ..وفحشاء قلبها
وشتائمها لكل من جرّحَ عيني الوطن بشوكةِ وردة
كيفَ أكتبُ بعيداً عني؟؟!!
والكتابةُ روحي التي تتقافزُ حبراً بين أصابعي ..
ماءُ النارِ التي أتمنى أن اطفئها
ببراكين من ماءٍ زلالٍ ونصرٍ لاغالبَ فيه إلّا أنا ودمشق
الكتابةُ ياصديقي صارتْ عبأً يقتلني دونما شعور
تحرضني على الانتحارِ عشقاً للألم
وتسلبني نفسي التي تتعمشقُ سلالمَ المجدِ بلاجدوى
الكتابةُ وقدْ صارتْ مني مجرى الدمِ في العروق
فعلٌ أحمق يجعلني متحولةً
بوجوهٍ عديدة ..ويدٍ واحدة كلما سلكتْ غيرَ طريقها ..أعادها الطريقُ لمنبعها
....
هناكَ حيثُ تأوي وحيدةً بين جموعِ الذين يكتبون والذين لايكتبون
بين أقلامِ الذين يشعرون والذين لايشعرون
بين قلوبِ الذين يؤمنون بكلماتي والذين لايؤمنون
ياصديقي ..
أشاطركَ الرأي
فالذين يأكونَ الوجباتِ السريعة من ماكدونالز
لايستسيغونَ طعمَ البرغلِ والأرز الخالي من الدسم
والذين يقرؤن طفولةَ نهد لأحلام مستغانمي بحثاً عن نهدٍ بين السطور لايستطعون
فهمي وأنا أكتبُ عن حمالةِ نهودٍ تحوي تحتها ألف لاجئ
والذين يركضونَ خلف أبوابِ الشهرةِ على صفحاتِ الانترنت لن يروني
وأنا أنحني كلَّ صباحٍ خجلاً من مئات الأمهاتِ الواقفاتِ على قبور ابنائهن
أريدكَ ياصديقي أن تفهمني أنتَ أيضاً
أنا التي لاأعلمُ حقيقةً أين أنا
هل أنا في شرقٍ معلبٍ بحواجزَ أمنية تحرسها عيونُ الشبابِ الذين كم أتمنى أن يقرؤني وأنا أكتبُ عن أحذيةِ الجنود!!!
أم أنا في غربٍ ينسلخُ عن قيمِ الشرقية
ويعودُ متسكعاً على شواطئ الدانوبِ الأزرق
يعزفُ الناي لجموعِ الأثرياء الذين كلما قرأت عليهم قصيدةً رموا في صرتك ...
لايكاً معدنيا وقطعةَ نقود!!
أم أنا في المنتصف
أذوي في ذنوبي الكبيرةِ لأنني أكتبُ بإصرارٍ عن نساءِ الخليفةِ اللواتي
يشترينَ أحذيتهن من متاجرِ الأعراب في نيويورك بثمن يساوي دماء آلافِ الأبرياء
دعني أقول لك شيئا أخيرا ياصديقي
كلُّ ماأخشاه ونحنُ في هذا الدوار العنكوبتي ونحن في هذا الشجار الوردي
أخشى ....
إنْ أغلقتُ فمي ومسحتُ اسمي من قوائمِ الشعراء الفاشلين
وذهبتُ بعيدا كي لايراني الجمهورُ
متعجرفةً وفوقيةً ...ومأوسايةً ..وجنائزيةً
أخشى أن ينساني الجميعُ وهم يتابعون نشرات الأخبارِ الرسمية
وتمرُّ الأخبارُ العاجلةُ على عجل
بلاوخزٍ بالخاصرة ..وبلا نقرةِ ألمٍ في الضمير
أخشى ..
أن تنساني أنتَ ياصديقي
وأنتَ تقلبُ الصفحة عن اسمي
لأنني لم انبطحْ تحتَ الجمهورِ العربي ..ولم اصفقْ كما يصفقٌ الجميعُ ل
لاشيْ
.....