مؤتمر
لست مرتاحا في جلستي
وأنا أتململ كمن جافاه النوم
ليس لأن ذبابة سخيفة طنت بأذنيه
أو ثقبته بعوضة مصت دمه
قبل أن يتمكن من سحقها
وليس لوجع الفقرات
ولا تيبس المفاصل
فقط تلك الطغمة من رؤساء خرجو توا من أقبية التاريخ
كعرائس الماريونيت
يحركها من خلف الستار
مخرج مبتدئ
وعامل إضاءة أبله
لم يركز علي الأوراق المكتوبة
والولد الذي يتفاصح
والمتاجر لا يزال بغزة
بخطابه المعد في مستوطنة بالضفة
والغارق في نومه
والمستغرق في غيبوبته
لا أحد يخرج عن النص
حتي لو امتلأت مثانته
أو تقلصت أمعاؤه
أو غامت عيناه وتراقصت الحروف أمامه
بما عبه من خمر لذة للشاربين
ربما كنت مثلهم
وأنا أتململ الآن في جلستي
أريد أن أنتهي مما أكتبه الآن
قبل أن أفرغ ما بمعدتي
بما أصابني
من هذا التجمع الكريه