أمنياتٌ بيننا للوقت
علاء نعيم الغول
ليتي الذي إنْ قُلْتِ قَلبُكِ دقَّ منه أكونُهُ و أكونُ إنْ أغْمَضْتِ
عينَكِ لا أزالُ تَرَيْنَهُ كَتِفاً لرأسِكِ أو دِثارَكِ حينَ يغدو البردُ أسوأَ
ليتني مَنْ إنْ سألتِ الطيرَ عنهُ أكونُهُ عُشاً يقيكِ مخالبَ الرخِّ
المحلقِ فوقَنا و يقيكِ أولَ ما تكونُ الريحُ في كانونَ أحضنُ فيكِ
ضعفَكِ و اشتهائي ليتني ذاكَ الغريبُ على المحطةِ تقرأينَ على
ابتسامتِهِ المواقيتَ التي يحتاجُها جفناكِ للنومِ المغلَّفِ بالهواءِ
الحرِّ كم أهواكِ لكنْ كلما رتبتُ قلبي للكلامِ أرى نوافذَكِ البعيدةَ
لا تشجِّعُ لاقترابٍ آخرٍ فتضيعُ في حلْقِي الحروفُ و أنكفي
متراجعاً صوبَ البدايةِ ليتني حُلُمَ الصباحِ على الوسادةِ يبدأُ
النوَّارُ من شَفَتَيْكِ أُمنيةٌ ترافقُني النهارَ و موجعاتِ الليلِ بعدَكِ
أوجَعَتْ قلبي المسافةُ بيننا ليتي أكونُ النَّبْضَ يوماً واحداً
ليدقَّ قلبُكِ بي و يعرفَ أنَّ بي دفءَ الحياةِ و دفءَ هذي الروحِ
كم من مرةٍ سأقولُ ليتي و الحياةُ قصيرةٌ و بعيدةٌ و أنا أحبكِ
تاركاً قلبي أنا و الأمنياتِ على يديكِ و بينَ قلبكِ و الوسادة بيننا.