الرئيسية » » حين غادرتُ المكانَ و لم أمتْ | علاء نعيم الغول

حين غادرتُ المكانَ و لم أمتْ | علاء نعيم الغول

Written By Unknown on السبت، 27 سبتمبر 2014 | 10:17 ص



حين غادرتُ المكانَ و لم أمتْ
علاء نعيم الغول


لكِ أنْ أكونَ كما وعدْتُ
و أنْ أموتَ على الذي قدْ قلتُهُ
و الموتُ آتٍ فليزدني البوحُ موتاً
و اتركي قلبي الضعيفَ
يقولُ كيفَ يراكِ معترفاً بأني الآن أفضلَ
ليسَ بي إلا الذي أحرقْتُهُ ورقاً أمامكِ من بقاياي القديمةِ 
آهِ يا عمري المشاغبُ
لستَ لي فتطيعني فيما أريدُ 
أحبُّها و نذَرْتُ نفسي كي ترى
مني الذي رتبتهُ لتكونَ لي هذا 
الفضاءَ اللازِوَرْديَّ البعيدَ و كي
تحرِّرني أنا من سطوتي و تناثري فيما يحاصرُني هنا 
هذا المكانُ مقدَّرٌ للاختناقِ فكَثِّري فيَّ الهواءَ
و قبِّلي شَفَتَيَّ سهواً مرةً
و عِدِي يدي بالدفءِ منكِ 
و لا تخوني فيَّ ما أمَّلْتُهُ في مُقْلَتَيْكِ
أنا الغريبُ المُسْتَباحُ من المسافةِ و الحكاياتِ الغريبةِ 
طوِّقيني و احملي عنِّي الجوابَ 
فكلُ أسئلةِ المسافرِ غير كافيةٍ 
أنا قد جئتُ مما ليسَ يُعْرَفُ
فامنحيني أولَ الأسماءِ فيكِ و غيِّبيني في حروفِكِ
مَنْ أنا يا بحرُ حتى صرتَ تتبعُني
و تطلقُ خلفيَ المِلْحَ المبللَ
كي يزيدَ الجرحَ نَزَفاً 
فامسحي بيديكِ وجهيَ حينَ تجمعُنا الطريقْ.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.