صباحيات في سبتمبر
عماد الكيلاني
أتظن نفسك من الدنيا اكتفيت
قُلها ولا تخف
فلك منها ما كُنتَ قد نويت
أدريت ؟
هي الدنيا تأخذ منك ولا دريت ...
فالعمر منها قد اكتويت!
فهل انت فعلاً لما سيأتي
قد أعددت
مما استطعت؟
(2)
اترتجف!
يا فتى اتخف ؟
توقف
ثم تنحى جانباً
او اعتكف ! ...
لكن إياك ان تختلف
او تتحور
او تتغير
او تتبدل
هناك عندهم مطر اسود
غيثٌ يقتل لا يتردد
كل شيء مختلف !!!
(3)
الدنيا كلها عِظاتٌ ودروس
يا ترضيك يا حظك منحوس
يا تعيش غني وتلمّ فلوس
يا تعيش بالفقر دائماً متعوس !
(4)
صورة تلو صورة
لم تزل محفورة
ذاكرة غنية موفورة
أطرافها محفورة
وجع أساساته مكسورة !
(5)
رغم كل الأسى
والحزن الكبير
رغم كل ما يحصل
من حولنا
ويصير .......
هناك نور شمس يطل
سوف يأتي من خلف الاحزان !
(6)
عندما تضيع البوصلة
وتختفي الأصول
وتتوهُ النفس في الزحام
تزول المباديء في الظلام
تتلوّنُ الاوجاع وسط الكلام ...
هناك قل على الدنيا السلام!
(7)
وعندما نشتكي حالنا على سلّم الفضيحة
وتنتشر في المكان كالفضيحة
وينسى الناس ان الصمت خير فضيلة
تدبُّ النار كالهشيم
الناس في الغش تهيم ...
تبحث عن فضائح للغير
دون اي تقييم !
(8)
تناديني وهي خلف الستار
أنا عشتار فهي تسمعني !
هي تعرفني فتأسرني
تشتاقني
تناديني كل فجر كي تلاقيني !
(9)
تقول بملء فيها: أحبك
وأقسمت بأنها تحبني
وحين أدركتُ ما تقول
ضممتها لانها عمري !