ألغامُ الفقْهِ
عبدالناصر الجوهرى
(1)
رجعتْ حومةُ (صفِّينْ)
والعرَبُ اقتتلتْ فى (الموْصل)..
و(الأنبار)..
وفى (ريف دمشقٍ)
حول صحيح الدِّينْ
ما رفعوا حتى المصحفَ فوق السيفِ؛
فلم يحتكموا إلا للمحتلِّينْ
وفتاوى الحُكْم الشرعىِّ يقرُّ بمُسْندها
- واللهِ -
رُوَيْبضةٌ لا يفقهُ تفسيرَ..مذاهبنا
فى الشدَّةِ واللِّينْ
واستقبالُ القبْلةِ ليس يوحِّدُ من يدخلُ أبوابَ..
سقيفتنا
لو لجأوا للإجماع؛
يظلُّ السنةُ والشيعةُ.. منْقسمينْ
يا عقلاءَ الشيعةِ والسلفيينْ
هُدمتْ دارى فى (غزةَ)..
ما حرَّكتمْ لو سيفًا خشبيَّاً من أجلى؛
لقتال المغتصبينْ
والقصفُ ابتلع الأولادَ/ الأحلامَ / التاريخَ..
وجاء العيدُ حزينْ
و(القدسُ) الشرقية والغربية فى الأسر..
كباقى (فلسطينْ)
منعونى أنْ ادخلَ (للأقصى)
أنْ أسجدَ فى ساحته
واحتجزوا فجرَ (جنينْ)
يا عقلاءَ الشيعة والسلفيينْ
ارجوكم ْإن تختلفوا
فاختلفوا الآن على من سيجهِّز خيلاً فاتحةً
(لصلاح الدينْ)؟!
(2)
يا أبناءَ العمْ
قبلتكم واحدةٌ
فى (يثربَ )أو فى (مكةَ) أو فى (النجفِ)الأشرفِ..
أو فى (قُمْ)
لكنْ (داعشَ) تعلن فى (الرِّقة)ِ اسمَ خليفتها
وارتكبتْ سفْكَ الدمْ
فمتى نتوحَّدُ - فى المنشط والمكره-
لو كان ..على صرخةِ طفلٍ ضلَّ مخيمه
أو نجْدةِ أمْ؟!
(3)
ياراوىْ الشيعةِ والسَّلفيينْ
تلك المرويات تمزِّقنا
واهيةٌ أحباركْ
لا تفرحْ لو جاءكَ شيعىٌّ فى الحال تسنَّن..
أو سُنِّىٌّ فى الحال تشيَّع..من أفكاركْ
فالمحتلُّ الصهيونىُّ سيهدم قبْلتكَ الأولى
وسيسلبُ داركْ