دعاءٌ في طريقٍ واسعٍ
علاء نعيم الغول
لا حبَّ يشبهُ ما أحبُّ و ليس يُحسنُ أن يحبَّ الآخرون كما أحبُّ
هي التي فتحتْ بعينيها مكاناً للسماءِ هنا و نادت في الذينَ تنافسوا
في الحُبِّ أنْ يدَعوا المدينةَ تغفرُ الآتي من السَّهرِ الطويلِ هي التي
همسَتْ و قالتْ لي ستمنحُنا البنفسجةُ الغيورُ مساحةً في قلبِها حتى
تصيرَ جلودُنا بيضاءَ قادرةً على سَمَرٍ يطولُ على عناقٍ مسرفٍ في غِيِّهِ
هذي الفراشةُ سوفَ نمنحها نهاراً صافياً منَّا لتمنَحَنا أخيراً قلبَها
يوماً تعالَيْ من مكانٍ فيهِ من إسمي بقايا نكهةِ النعناعِ و اقتبسي
دعاءَ المارقاتِ من الخرافةِ نحو ظلِّ الريحِ فيكِ حقيقتي و علاقتي
بالوقتِ و العُمْرِ الذي أحتاجُهُ لأراكِ ثانيةً معي سنقولُ للشَّجَرِ الذي
خبأتُ فيهِ بدايتي يا صاحبَ الشمسِ اعْتبرْنا طائراً أخذَ الهواءَ و عاشَ
فيكَ بلا شروطٍ كيفَ نسبقُ غادياتِ الطيرِ نفترشُ الزنابقَ يا ابنةَ الضوءِ
المجمدِ في مصابيحِ المدينةِ كم أحبكِ راجياً رملاً يرتبُ شاطئينِ و أولَ البحرِ
الذي سيصيرُ رائحةً لنالا حبَّ يشبهُناتعالَيْ من طريقٍ كان يعرفُنا معاً.