غزوة بدر الكبرى
عماد الشاعر
أمرنا العفو والاحسان والصفح
جميل الصفح فاق الحد بل اكثر
نسامح من يسئ بجهله فينا
ونسقى ارضه الجرداء بل نمطر
وان نخفض جناح الذل من رحمه
ونضحك للذى يعرض ويتكدر
فنعم الامر بالمعروف بالصفح
وعدم الرد نعم النهى عن منكر
ولكن ان نهان معاذ ان نصمت
ترانا حاشا ان يشبه بنا عنتر
فخبر الرحمة المهداة يأمرنا
بحرب الشرك ان نقتل وان ننحر
نعد لهم بكل الوسع من قوه
ولا نحنوا على خصم وان غرغر
وكانت اول الغزوات يا طه
بجانب بئر بدر يومك الاكبر
ثلاث مئات رجل زانهم رجل
له خلقت من اليابس الى الاخضر
وألف هشة والرعب قد قذفت
بقلب الشرك حتى كاد ان يعصر
فسبوا رسولنا واختاروا ان يهجوا
فرد عليهمو حسان بالمرمر
وقال المدح ف الممدوح من قدم
فأخرس ألسن الشيطان بل أبتر
وفازت جندنا الاخيار فى الكلم
وحان الوقت للتأكيد بالخنجر
أممت الجند يا مختار فى حرب
مع رهط كدود الارض بل أحقر
اذا سيف أراد الصحب يا طه
وقفت تصده ببطولة تسطر
برغم الصوم كان جهادكم لهب
ورغم الفطر كان الشرك يتعثر
وطرحت جند كفر تحت ارجلكم
وألقى السيف باقيهم ليتحسر
بأحدى الحسنيين الصحب قد فازوا
ومن بالفوز غير أولئكم أجدر
لنا فخر بجند انت قائدهم
وكيف بجند خير الخلق لا نفخر
فربى بجاه من اظللته دوما
ومن بحديثك القدسى قد أخبر
ومن قد ورم القدمين فى ليل
ومن شرفته فمنحته الكوثر
تشفى المريض وترحم الموتى
واغفر لنا فسواك من لنا يغفر
وأكتب لنا فردوسك الاعلى
وثيابنا من سندس أخضر