قاطرةٌ بدخانٍ كثيف
علاء نعيم الغول
نتاشا
حين قلتُ أنا أحبكِ
كان قلبي واحداً و منزهاً
و لديهِ حجتُهُ النقيةُ
كانَ يعرفُ أن حبَّكِ لحظةٌ تكفي ليبدأَ
بعدها كونٌ جديدٌ فيه أنتِ و لا سواكِ
له الذي يعطي الحياةَ مبادراتٍ لا تُكَرَّرُ
و احتمالاتٍ لنرجعَ مثلما كنا سماءً
لا تُحَدُّ و شاطئاً متواصلاً كدخانِ
قاطرةٍ تُصَفِّرُ من بعيدٍ خلفَ هاتيكَ الجبالِ
و قريةٍ وعدَتْ بأنْ نرتاحَ فيها ما نشاءُ من المواسمِ
لستُ أعرفُ كيف يمكنُ أن أكونَ تجدلينَ
من الغيابِ ضفائراً و أنا أحاولُ أنْ أعيقَ
الوقتَ كي ننجو معاً و هناكَ موعدُنا المؤجَّلُ
و الذي جعل الهواءَ يزيدُ في صدري بحجم
مسافةِ في البحرِ تبعدُنا
هنا وقتٌ و عندَكِ وقتُنا و عليَّ أنْ أبقى قريباً منكِ أكثرَ
ناسياً أني البعيدُ و أنَّ قلبي لا يحبُّ مفاجآتٍ لا تريحُ
متى سأسمعُ منكِ طالَ البعدُ عمَّا كان مُنتَظراً.