قَبلَ العَرْض
عادل سعيد
في الخُرجِ ما يكفي من إكسِسْوارات
كي نظهرَ في مسرحِ الكونِ
بثِيابِ العدَم
إخشَوْشنوا رجاءً
فالقلوبُ المُؤمنةُ تتساقطُ
حين تجتاحُها عواصفُ الضحك
لا حاجةَ
لإطفاء الضوء
ـ صديقي المُساعد ـ
فظلامُنا مقبرةٌ أبديّةٌ للمصابيح
قلبُ المتفرّج ضعيف
لا يحتملُ
كُلَّ هذا الإشتعال
إحذِفْ قُبلتيْن
ضَمّتيْن
آهاتٍ خارجةً على النص
و إن اقتضى الأمرُ
إطلِق الرصاصَ على أحدهما
يكفينا عاشقٌ واحد
يُحدّثنا بما ملَكَتْ أيْمانُهُ من خياتات
عن معشوقهِ القتيل
أقتُلْ نِصفَ الجمهور
ـ إن اقتضت مصلحةُ الأُمّة ـ
كي يقتاتَ النصفُ الحيّ
من جثةِ النصف الشهيد
دَع ( السيّدَ) يحتسي نفطَنا حتى آخرَ قطرة
سنودعُ الفائضَ من دمائنا
في صندوق ضَمان الأجيال
فقط
تلزمنا مناديلُ تكفي لألف سنةٍ مقبلة
فآبارُ نَحيبِنا لا تنضب
لسنا هُنوداً ـ للأسف ـ
و لكِنْ
لدينا كتائبُ دموعٍ سينمائيةٍ
من أجل
فلمٍ هِنديّ طويل !!