علاء نعيم الغول
مشاهد مسرحية
مقتل ماكبثْ
------------
الجُنْدُ في المقهى
و يبدو من بعيدٍ رأسُ ماكبثْ
فوقَ طاولةٍ محاطاً بالكؤوسِ و منفضاتٍ للسجائرِ
لا يزالُ الجندُ يحتاجونَ تبريراً لما فعلوه
بعدَ خروجِهم بالرأس محمولاً على سيارةٍ مكشوفةٍ
يبدو الذي قالوه لم يعطِ القتيلَ الحقَّ في تعديلِ
معنى أن تُدانَ و لا تُحاكَمُ أن تُضلَّلَ ثمَّ تُترَكُ للمصيرِ
ملوَّثاً بعيونِ روَّادِ المقاهي في مساءٍ باعثٍ للاستياءِ
عطيل مرة أخرى
---------------
عُطيلُ يخنقُ ديدمونةَ
بعد لحظاتٍ تُبَرَّأُ ثم يقتلُ نفسَهُ
هزليةٌ أخرى أمام الحاضرينَ
ويستمرُّ الانقضاضُ على الحكايةِ باشتهاءٍ فارغٍ
و أنا أصابُ بكلِّ هذا الامتعاضِ
مَنِ الضحيةُ و الحقيقةُ دائماً مربوطةٌ بخروجِنا
من جلدِنا لنرى الأمورَ كما يليقُ بنا أمامَ
مشاهدٍ مبتورةٍ و أمامَ أنفسِنا
و نكتبُ ما نحبُّ مظنةً
أنا نساهمُ في الحقيقةٍ دائماً.
من مجموعة حدث بعد نصف الليل