الرئيسية » » قبلَ الرحيلِ بمقعدٍ | علاء نعيم الغول

قبلَ الرحيلِ بمقعدٍ | علاء نعيم الغول

Written By Unknown on السبت، 2 مايو 2015 | 2:21 ص


علاء نعيم الغول

قبلَ الرحيلِ بمقعدٍ


الليلُ يحفرُ حفرةً
يخفي لنا فيها الذي نخفيهِ فينا

فافتحي عينيكِ واسعتينِ و اكتحلي بما في نِيَّتَيْنا
من بقايا الإثمِ لا بالإثمدِ المصحونِ من حجرٍ لنا من أصفهانَ
و غرِّري بالليلِ حتى يكشفَ الآتي و ما يخفيهِ كي يفشي
الذي لا تعرفينَ من الحقيقةِ غالباً سأعودُ وحدي تاركاً
لك ما يريحكِ آخذاً وقتي الذي لم يبقَ منه الان غيري
تاركاً لكِ مرةً أخرى ركامي في قصائدَ حرِّقيها الآن و اختنقي
برائحتي التي ستظلُّ في قاعِ الرمادِ و حين يأتي الصيفُ
قولي للنوافذِ ما كتبتُ و ما فعلتِ و إنْ بقيتُ إلى زمانٍ آخرٍ
سيكونُ وجهي غير هذا

بتُّ أعرفُ أنني ما كنتُ يوماً مَنْ يُحَبُّ و مَنْ تُصانُ عهودهُ
صدقتُ نفسي و احتملتُ سذاجتي
و الان يمشي الليلُ في خيلائهِ فوقي
كناقلةٍ تدوسُ على ضحايا الحربِ 
قالَ القلبُ لي أضعفتني بالحبِّ
و استعذبتَ أنكَ لا تُقابَلُ بالوفاءِ
و قال لي أحببتُ فيكِ الانتظارَ لكل شيءٍ مفرحٍ
و الآن وحدي سوف أرحلُ كي أريحكِ مرتينِ

ضعي رمادي للهواءِ على مداخلِ أي حبٍّ كاذبٍ
و ترفقي إن شئتِ يوماً في رثائي و اذكري 
أني أساوي موجةً لمَّا تصلْ للرملِ بعدُ
و حين يغلبكِ النعاسُ تدثري بالليلِ مثلي
و اسأليهِ عن الذي لم يُعطِ قلباً مثل ما أعطاكِ
هذا مقتلي و الوردُ ذاكرتي الأخيرةُ
و السلامُ عليكِ في موتي و بعثي في شفاهِ العاشقينَ
و من يقلبُ في المساءِ قصائدَ العشقِ المائة.

من مجموعة حدث بعد نصف الليل
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.