علاء نعيم الغول
بدائل قليلة
الليلُ يجعلُ كلَّ شيءٍ ممكناً
يستاءُ منَّا حين نتركُهُ وحيداًيشتهي سمَراً يقلبُ
ذكرياتِ العاشقينَ أمامهُ و تسافرُ الأحلامُ فيهِ
إلى حدودِ مجرةٍ منزوعة من ضوئِها كالجلدِ عن جسدِ
الضحيةِ كلُّ شيءٍ هالكٌ و إلى فناءٍ لا يُرَدُّ لذا سأحيا
تاركاً قلقي لغيري إنْ أرادَ الاكتفاءَ بما لديهِ من البدائلِ
لا بديلَ عن التي في القلبِ عن حبي لها و الليلُ
يجعلُنا فرائسَ للنهارِ و زحمةِ المدنِ الغريبةِ
و هي تدفعُنا لنفقدَ صبرَنا يا قلبُ حاولْ أن تظلَّ
كما عرفتُكَ واضحاً متهيئاً لمواجهاتٍ قد تطولُ
و مغرياتٍ لا تُقاوَمُ و ابتهالاتٍ تمرُّ من السماءِ إلى سماءٍ
بعدها و أنا و أنتِ محاربانِ أمامَ جيشٍ نائمٍ أو أغنياتٍ
لا تكررُ نفسَها و الليلُ يتركُنا لما نختارهُ ينهارُ
فينا فاتحاً قلباً كبيراً يحتوينا
في البداية و النهايةِ و الطريقِ إلى السماءْ.
من مجموعة حدث بعد نصف الليل