علاء نعيم الغول
مخلوقات ليلية
كتبوا على ظهري ستُصلبُ أو تُشَدُّ
كأي حبلٍ للغسيلِ على جدارٍ بين جاركَ
و الطريقِ الى المخيمِ أو ميادينِ الذين ينددونَ بحبسِ
حرياتِهم و الليلُ يقفزُ فوقَ أكتافِ النيامِ كجندبٍ في الحرِّ
أو بين الحشائشِ باحثاً عما يقيهِ الموتَ من عطشٍ أكيدٍ
نحنُ نشبهُ كائناتٍ الليلِ في تقديرِنا للوقتِ و التفكيرِ فيما
قد يجيءُ مع الصباحِ و في الحياةِ تنازلاتٌ غير آمنةٍ و تدعو
للتأملِ في خبايانا التي لا تجعلُ الأوقاتَ أجملَ
حين نكشفها و هذا الليلُ ساحاتٌ من الهرجِ الذي
لا صوتَ فيهِ و لا كلامَ نجوبهُ متساهلينَ مع الذي نحتاجهُ
لنكونَ أقدرَ مرتينِ على انتشالِ نفوسِنا من كلِّ هذا
الوحلِ أعرفُ أنني أخطأتُ أكثرَ حينَ صرتُ مجاملاً
للآخرينَ و صادقاً في نيَّتي و مصدِّقاً للاخرينَ يزاحمون
بظلهمْ و كأنهم مستثنيينَ من الذنوبِ و حرِّ هذا الليلْ.
من مجموعة حدث بعد نصف الليل