إنِّي علمتُ الهَوى
==========
" توجت قلبي بورد الحب فابتسمـا فكيف يذبـل ورد بالدمــاء نمـا"
" توجت قلبي بورد الحب فابتسمـا فكيف يذبـل ورد بالدمــاء نمـا"
" سقيته من جراحي وهـي داميـة فجن شوقا بها واستعـذب الألمـا"
جُـرحي يسـيلُ على يديكِ مندهشـاً *** هل تقبلينَ حياتي في الهوىَ عـَدَمـَا ؟!
أروي الغصونَ لكي تُضْحي لكِ فَرَحَاً *** تروينَ نبــضي شقـــاءً يقتـلُ الحُـلـُما !
أنتِ الحيـــاةُ وإن جارت وإن عَـظـُمَتْ *** أنتِ الصبـاحُ يخــطُّ الشــوقَ والنــدما
كـلُّ الجــِــراحِ ودونَ النـبـــــض زائلـةٌ *** إلاَّ جــــراحَ عليـــلٍ بالـــــورود سـمــا
كم كـنتُ أحيــــا ونبضي يزرعُ الأمـــلَ *** فأراكِ سهـماً سمـوماً عاثَ محــتدما !
قـتـــلُ الغصــونِ على يديـهِ مكـــرمـةٌ *** أشكـــو الجـراحَ يولِّي وحـهـَهُ دوما !
القـلــبُ أنَّ ويأبىَ دمـعـَـــهُ سـيــــــلاً *** إن سالَ يوماً يصــيرُ الكــونُ مُـنقسما
هل تسمـعـــينَ أنينَ الـروحِ فاتــنـتي *** هل تصبحينَ لنبض القلبِ مـُبـْتـَسَمَا ؟
هيـَّـا إليَّ أغـيــــثي عاشـقـاً وَلـِــهَـــاً *** في قاعِ بحــرِ الهوىَ مازال مرتطـما
بحــــرٌ غـــريقٌ ويغـشاني بقـســوتـهِ *** والمـــوجُ فيــهِ توالىَ عاتيــاً نـَهـِـمـَا
بحــرٌ يجــودُ عـبيـــراً راقـصــاً فـَرِحَــــاً *** إنْ أنتِ قلتِ تعالىَ اليومَ واسْتـَلــِما
أنْـشـِـد هواكَ بلا غيـْـــمٍ بلا نـَـــــــدَمٍ *** فـِــدَاكَ روحي ويـحيـا عشقنا حتـمـا
نبضي يفيءُ كما الأغصـــــانِ باسقــةٍ *** باسمكْ عبيراً يجول الكونَ مـُبْتـَسِما
إنْ قلتِ صدْقاً فـكلُّ الصدقِ في قولي *** لا للظـنــونِ ولكـنْ أخـبرك عِـلـــمـا
إنِّي عَلـِــمتُ الهـــوىَ نبضــاً لقــلبـــينِ *** لايــدريانِ لِـمـنْ نبـضٍ ويقـتـسمــا
قلبي شـعــــاعٌ يضيءُ الكـونَ والأفـقَ *** يهـفـــو إليكِ ليلقىَ قلبـَكِ رَحـِـمـا
يأتيكِ طـفـــلاً ودوداً حامـــلاً مسكـــــــاً *** يعـودُ شيخـاً عجوزاً خائفاً هَـرِما !
تاقَ الجــنـيــنُ لغـصنِ العـشقِ مزدهراً *** يرنو قطارَ الأسى قد جاءَ مزدحما !
إنْ تقــتـلي بيديكِ الطــيرَ مـنـتشــيـــــاً *** ترنيمُ طـيري حيـــاةً تقـتــلُ الألمــا
إنِّي عــشقتُ الهوىَ روضاً وزيــنـتـَهُ *** فكيفَ أرضى هــواناً مقبــلاً حِـمَـما ؟!