الرئيسية » » إنِّي علمتُ الهَوى | عادل عثمان الحجار

إنِّي علمتُ الهَوى | عادل عثمان الحجار

Written By Unknown on الثلاثاء، 19 مايو 2015 | 7:01 م


 إنِّي علمتُ الهَوى
==========



" توجت قلبي بورد الحب فابتسمـا فكيف يذبـل ورد بالدمــاء نمـا"

سقيته من جراحي وهـي داميـة فجن شوقا بها واستعـذب الألمـا"

جُـرحي يسـيلُ على يديكِ مندهشـاً *** هل تقبلينَ حياتي في الهوىَ عـَدَمـَا ؟!

أروي الغصونَ لكي تُضْحي لكِ فَرَحَاً *** تروينَ نبــضي شقـــاءً يقتـلُ الحُـلـُما !

أنتِ الحيـــاةُ وإن جارت وإن عَـ
ظـُمَتْ *** أنتِ الصبـاحُ يخــطُّ الشــوقَ والنــدما

كـلُّ الجــِــراحِ ودونَ النـبـــــض زائلـةٌ *** إلاَّ جــــراحَ عليـــلٍ بالـــــورود سـمــا

كم كـنتُ أحيــــا ونبضي يزرعُ الأمـــلَ *** فأراكِ سهـماً سمـوماً عاثَ محــتدما !

قـتـــلُ الغصــونِ على يديـهِ مكـــرمـةٌ *** أشكـــو الجـراحَ يولِّي وحـهـَهُ دوما !

القـلــبُ أنَّ ويأبىَ دمـعـَـــهُ سـيــــــلاً *** إن سالَ يوماً يصــيرُ الكــونُ مُـنقسما
هل تسمـعـــينَ أنينَ الـروحِ فاتــنـتي *** هل تصبحينَ لنبض القلبِ مـُبـْتـَسَمَا ؟

هيـَّـا إليَّ أغـيــــثي عاشـقـاً وَلـِــهَـــاً *** في قاعِ بحــرِ الهوىَ مازال مرتطـما

بحــــرٌ غـــريقٌ ويغـشاني بقـســوتـهِ *** والمـــوجُ فيــهِ توالىَ عاتيــاً نـَهـِـمـَا

بحــرٌ يجــودُ عـبيـــراً راقـصــاً فـَرِحَــــاً *** إنْ أنتِ قلتِ تعالىَ اليومَ واسْتـَلــِما

أنْـشـِـد هواكَ بلا غيـْـــمٍ بلا نـَـــــــدَمٍ *** فـِــدَاكَ روحي ويـحيـا عشقنا حتـمـا

نبضي يفيءُ كما الأغصـــــانِ باسقــةٍ *** باسمكْ عبيراً يجول الكونَ مـُبْتـَسِما

إنْ قلتِ صدْقاً فـكلُّ الصدقِ في قولي *** لا للظـنــونِ ولكـنْ أخـبرك عِـلـــمـا

إنِّي عَلـِــمتُ الهـــوىَ نبضــاً لقــلبـــينِ *** لايــدريانِ لِـمـنْ نبـضٍ ويقـتـسمــا

قلبي شـعــــاعٌ يضيءُ الكـونَ والأفـقَ *** يهـفـــو إليكِ ليلقىَ قلبـَكِ رَحـِـمـا

يأتيكِ طـفـــلاً ودوداً حامـــلاً مسكـــــــاً *** يعـودُ شيخـاً عجوزاً خائفاً هَـرِما !

تاقَ الجــنـيــنُ لغـصنِ العـشقِ مزدهراً *** يرنو قطارَ الأسى قد جاءَ مزدحما !

إنْ تقــتـلي بيديكِ الطــيرَ مـنـتشــيـــــاً *** ترنيمُ طـيري حيـــاةً تقـتــلُ الألمــا

إنِّي عــشقتُ الهوىَ روضاً وزيــنـتـَهُ *** فكيفَ أرضى هــواناً مقبــلاً حِـمَـما ؟!

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.