خذيني إلى ملجأ عينيك الرحيم ..
أنا هذا الوجع
المتضخم و الغياب المستبد ..
في المساء اصير يتيما
تتقاذف بي الأرصفة والمقاهي
مع الغرباء ..
اتسلى بالسجائر الرخيصة
واقداح الشاى المعتقة بالحزن. .
أنا و الأصدقاء الشعراء
كالسكارى نفشي بنشوة الثمالة
لبعضنا بالزلات الحميمة
و الذنوب اللذيذة في الشباب ..
وبخبث النوايا البريء عند الصغار
وظرافة البلغاء والفلاسفة
مع شيء من الكذب الأبيض
،و بهار التهويل
المشوق و فنتازية الأدب وقلته ..
ندير الكلام الفاحش في النساء
للحاجة لدى الحرمان
في الشحة الغالبة والتصحر والجدب ..
نثرثر كثيرا بجرأة شبقة ،
وخيال رومنسي و اضح ،وبدون الحيطة
في أروقة النواميس المتجولة
في المكان وذبذباته ..
نطلق في دوائر الهواء المكهرب
أحاديث خطيرة ،لو سجلت بعناية ،
هي أعمق بكثير مما نكتب .