أمي ويا أبي ..
اعذريني أمي
إن تغافلت عنك كثيرا ً
وأنت يا أبي أيضاً..
وأنا المتشرد الحالم
منذ غادرت ُمشيمتي
في عصر ذاك اليوم
من شهر أيلول سبتمبر
والسماء تمطر بغزارة
والسنابل المثقلة بالحب
على وشك الحصاد
تهاجمها العصافير الجائعة
حول منزلنا الصغير ..
الذي حدثتيني عنه كثيراً يا أمي
في الليالي القليلة
التي قضيتها الى حضنك ،
عندما كان يخيفني
عواء الكلاب ، في الخارج
وصوت البوم ،
على الشجرة المعمرة
وخربشات القطط ،
في الغرفة المظلمة ..
و كيف فرح أبي عند ولآدتي
وابتهج بمجيئي البيت و الأهل
و الأقارب ..
وكيف صرتُ بمفردي
في دروب الشوك
من أجل الورد
وخضت طريق الحنظل
من أجل الشهد ..
2013عام
الجميس 29ـــ أغسطس