قولي تعالَ
علاء نعيم الغول
قولي تعالَ و لنْ يقول البحرُ لي عُدْ يا غريبُ
و لنْ تُعَرِّيني الشواطئُ
و السماءُ ستعتني بالغيمِ كي يجتازَ بي قُزَحَ المفاجئَ
لنْ تغادرَني الطيورُ و تختفي
خلفَ البيوتِ و سروِ أيلولَ العفيِّ
حبيبتي قولي تعالَ و لنْ تساورَني الشكوكُ
حيالَ ما يجري على تلك الحدودِ
لطالما جرَّبْتُ كيف تكونُ أيامُ الحروبِ
و كيفَ أنتزعُ الهواءَ من البنادقِ
سوفَ أعبرُ من هنا لأسيرَ وحدي تحتَ وهجِ الشمسِ
ترسمُ ذاكراتُ النخلِ لي طُرُقَ الخلاصِ إليكِ
يا زهراءَ ذاكَ الساحلِ المفتوحِ قولي لي تعالَ
و سوفَ تتركني الرياحُ بلا اختباراتٍ
و تفتحُ لي شراعَاً يستبيحُ
الزرقةَ الأولى أماميَ
أنتِ قِبْلَتِيَ الأخيرةُ و اندثارُ الشعوذاتِ
من المدينةِ و انهمارُ الغيثِ فوقَ قِفارِ بلدتِنا
فقط قولي تعالَ و لنْ أفكرَ مرتينْ.