أتذكرينی
عبدالمنعم سليمان
أتذكرينی
أتذكرين حين أقسمت أنك تحبينی
وقلت لك أن كل نساء الكون دونك لاترضينی
حينها تحول الحب ربيع نسائم تجوب تكوينك وتكوينی
واكتمل القمر بدرا حيني عاهدتينی
بأنك لن تكونی لغيری
وقلت أنت مليكی
فقلت بل ملكتينی
وكانت الأرض تنطوی فی عينيك
وأبصر فيها أحلامی وأيامی وسنينی
وسرعان ماانقضي عهدك يضنینی
وخابت أمالی شمس تحرقنی وتكوينی
أمللتینی
وكيف وقد كنت ظل وطيف وبيتا يحميك
وأنت بالوهم كنت تحدثينی
وتنسجين خيوط العنكبوت كلمات تخدعنی
بذيفها تأسرينی
وأنا أغزل الحرير مشاعر من أعماق قلبی
ثوبا من الحنان يدفيك
لما أضعتینی حطمتينی
وحولت الحب خريف لتسقط أوراقه علی يديك تهوی
وتنعی هدمی
وأصبحت بلا مأوی
وأتی الشتاء سيلا من عينی
صرخات كالرعد بداخلی تؤلمنی
نوبات جنون تعتلي عقلی وخاطری
فكذبك مثل البرق أذهب بناظری
لم أعد أبصرنی ولا من حولی
ولو كان الأمر بيدی
لنسيتك كما نسيتينی
لكن الحزن يقتحم حاضری
كلما راودتینی واعتليت فكری
أستشعرت شبح الماضی يسكن بداخلی
يخيفنی ويبكينی
من ياتری منك ينقظنی وينجينی
ويمسح بذاكرتی ويعيدنی إلی ذاتی وبسمتی
ويالتنی أولد مرة أخري حيث لا أنا ولا أنتی
حينها فقط سيذهب بأسی وتطيب جراحی
وعلتی وتكون سعادتی
