تذاكرٌ بلا سفر
علاء نعيم الغول
أنا ما أريدُ
أنا الذي ضيعتُ وقتي عند منعطفٍ
و بتُّ أراودُ الطرقاتِ كي أصلَ النهايةَ مُترفاً
و ظللتُ في غِيِّ التنقلِ تارةً بينَ الحياةِ و مُدْرَكاتي
حولَ نفسيَ تارةً بين الذي أبغيهِ من دنيايَ و الموتى
الذين تشبثوا بهوائنا حتى التقيتُكِ قبلَ يأسي منْ بلوغِ
الأمنياتِ بلا تنازلَ و الحياةُ هنا مكانٌ لاتهامِ الآخرينَ بأي
شيءٍ يا حبيبتي انتهى وقتُ التشردِ و استعدتُ الآنَ فيكِ بقيتي
و أنا الغريبُ تسيرُ بي هذي الطريقُ و لا أسيرُ و في يدي زهراتُ
فجرٍ لاحَ بعدَ الليلِ هل تجِدينَ في عَيْنَيَّ وجهَكِ و الذي خبَّأتُهُ لليومِ
قولي لي تعالَ إليَّ حتى أتركَ الفوضى و أشلاءَ المسافةِ خلفَ
ظليَ كي أسددَ ما عليَّ من انتظارٍ عند أبوابِ المحطاتِ الكثيرةِ
كي أحبَّكِ فاتحاً قلبي شواطىءَ غيرَ ضيقةٍ لأبحرَ فيكِ نحوكِ
كي ألملمَ ما تساقطَ بين قلبي و السفرْ.