لا تُشْبِهُكِ النساءْ
علاء نعيم الغول
من أينَ أبداُ
صارَ لي يومٌ أحاولُ فيهِ ترتيبَ انتظاري
كي نروحَ إلى هناكَ بدونِ أعباءٍ
نروحُ و قد تركنا خلفنا الماضي المزيفَ
يومَ كنا مُنْهَكَيْنِ من التحايلِ كي نعيشَ كما نريدُ
أنا و أنتِ تعمَّقَتْ فينا احتياجاتُ التغرُّبِ
خلفَ ما لا نستطيعُ الكشفَ عنهُ
سنختفي عن كلِّ شيءٍ كان يعرفُنا هنا
و نغيبُ أبعدَ حيثُ ننسى ما اقْتَرَفْنا سابقاً
نحتاجُ يوماً لا نهايةَ فيهِ نفنى في دقائقهِ معاً
مَنْ أنتِ حتى أضحتِ النسوانُ بعدكِ
سقْطَ أمتعةٍ و شيئاً لا يُرامُ و لم يعدْ في القلبِ
غيركِ و انتهتِ الحكايةُ فيكِ لا الأشياءُ واحدةٌ
و لا الماضي يساومُني على ما فاتَ منِّي فامنحيني
الوقتَ كي آتي إليكِ بدونِ أمتعةٍ و أتركُ للمحطةِ ما ترَكْتُ
أنا أحبُّكِ ليس يُدهشُني الذين تبادلوا القُبَلَ اللقيطةَ
ليس يعجبُني التهافتُ مثلهم و الحبُّ معنىً لم يصلْ
لحدودهِ قيسٌ و لا ليلى دعي قلبي يقولُ لكِ الذي
لم يعرفوهُ أنا و أنتِ هناكَ بينَ الشمسِ و الدنيا و بحرٍ
لم يفقْ من موجةٍ تركتْ لهُ أسماءَنا في الرملْ.