غراميّــات موجوع
عماد الكيلاني
قالت احبك فهلا كلمتني
للمدى الرحيب أخذتني
لعالم الحب فيك ملكتني!
(2)
الخيلُ والليلُ والعمرُ والاحلامُ والأملُ
والحبُّ والاشواقُ والآهاتُ واللظى قُبَلُ
(3)
أهواك واتمنّى ما أنساك
كيف لي عيشتً سواك
الستَ انت هو من أهواك !
بربّك اسأل نجوم الليل
من يداعب الليل يرجو رضاك!
(4)
عمري وعمركَ أجمعه
ودقّة قلبي فيك تسمعه
والعمر دونك ما أبشعه
فكن معي ظل روحي ومدمعه!
(5)
قالت: وينك يا الغلا
وينك ودربك هالفلا
تمنيناك تكون معنا
فيا مرحب ويا هلا!
قلتُ: طيبك في القلب قد جلا...
وعطر روحك امتدّ على الملا
وين ما غبت وما رجعت بنقول يا هلا!
(6)
يا دروب الهوى انتظري
فأنا أتيت كي أسافر
كي امتطي حصاني
في رحالك إني مغادر
كم تمنيّتُ ...
كم تغنّيتُ
كم أعطيتُ
وما انتظرتُ
سوى رمقة من عين
او شهقة من رحيق الروح
او لهفة من شفتين
قبلة تكفيني
او حضن يأويني
فالهوى عشقي دربي وديني !!
(7)
متيّمٌ وعاشقٌ
في الحبِّ غارقٌ
في اللظى شاهقٌ
في اللهف طارقٌ
فقلب حبيبتي سارقٌ...
وفي قلبي تعانقُ
متيمٌ انا وملهوف
عاشقٌ أنا معروف
من يملك قلبي
من يملك عمري
هو ذاك الغارق فيّ
بموج بحر الهوى مجروف!
(8)
الحب يسكنني
يعيش فيّ
لا يغادرني
والحب ينعشني
فأنا بالحب مسكون...
وفي الحبيب مجنون
وفي الغرام مفتون
فكيف بك لا أشق الدرب للحبيب
وأنتشي فرحاً إذا عاد من مغيب
فأمتعُ اللحظات تأتي بعد تعذيب!
الحب يسكنني
لأنني مفتون
لأنني أنا العاشق الولهان
والمحبّ لوعة المجنون
هي تسكن القلب مزون
هي لوعتي غرامي المسكون
ارجوك يا هوى القلب دعني
فأن بالحب مغرم ومسكون!
(9)
كأنّ الليل يودّعني
والحزْنُ يسرقني !
كأنّي بها الذكرياتُ تؤلمني
والنجمُ من فرحتي يسرقني
وأنتَ تنسى وتنأى وتهجرني! ...
فمتى انتظرنا نجمة سرحت
في لحظة ما بنا كشفت
حتى اذا أضاءت فضحت
والسواقي من سيلها جفّت
فهل ليلة الغياب على ندائنا ردّت؟