عادل سعيد
فوق رصيفِ الحياةِ الطويل
تتزاحمُ الخُطى
خُطىً بأحذيةٍ ثقيلةٍ و ايقاعٍ عسكري
و أخرى ناعمةٌ بكعوبٍ عالية
خُطىً واثقةٌ تتقدّمُ نحو أهدافها
و أخرى مرتبكةٌ لا ترى أبعدَ من خطوتين
خُطىً متلهفةٌ تنتظرها خُطىً عاشقةٌ في موعِد
و خُطىً متباطئةٌ نحو كهفِ وحدتِها الموحِش
خُطىً تتدفّاُ بخُطىً ترافقُها
و أخرى تتلفّتُ هلعةً مِن خُطى تراقبُها
خُطىً تعتقلُها خُطى أخرى
في الطريقِ الى السجن
و خُطىً تتقدمُ متراً
و تتراجعُ مترين
خُطىً تقفزُ كالكنغر كي لا تعيقُها خطى الآخرين
و خطىً ترافقُ الخُطى
ثمّ تنشقُّ نصفين
حينَ تتجهُ قدمٌ الى اليمين
و أخرى الى اليسار
خُطىً تتوقفُ في منتصف الشوطِ
ثمّ تنقرضُ في سلام
و خُطىً شاحبةٌ كخُطى السائرِ نحو المشنقة
خُطىً جذلى بأيقاع الراقصين
و خُطى ... و
فوقَ رصيفِ الحياةِ الطويل الطويل
خُطى ضائعةٌ
ِتجرّها قدمان
لا تنتميانِ الى حياةٍ
أو طريقٍ
أو رصيف
خُطى ذاكَ الذي
أضاعَ
...
…........وطنَه ..