إلى نتاشا مع خالصِ الحب
علاء نعيم الغول
نتاشا كنتُ أسمعُ عنكِ كنتُ أراكِ في يدِ بائعِ الخبزِ
المجاورِ تنظرينَ بدونِ أسئلةٍ لأولِ كعكةٍ في الفرنِ ماتَ
أبوكِ مسلولاً و أمكِ حين صفَّاها الجنودُ على جدارِ السجنِ
أعرفُ أنَّ بردَ الشارعِ المكشوفِ أحدثَ في يديكِ تشققاتٍ
غير واضحةٍ و أبدو ناقماً شيئاً على نيكولاي ذاكَ الفاسقُ
الحلاقُ حينَ أتى بدونكِ بعدما سقطتْ قرى رستوفَ في أيدي
الشيوعيينَ شَعرُكِ كانَ يلمعُ فوقَ جَبْهَتَكِ المضيئةِ عند بابِ الأبرشيةِ
حينَ كانَ الطيبونَ يلملمونَكِ من بياضِ الثلجِ لا أنسى الاشاعاتِ
التي قالتْ بأنكِ نغلةٌ و لقيطةٌ كي يجعلوا منكِ الضحيةَ كم أحبكِ
يا نتاشا كم أودُّ الآنَ رؤيةَ دفترٍ دونتِ فيهِ الاغنياتِ و بعضَ من رحلو
بعيداً في قطارِ الشحنِ و الموتِ الذي لا يجعلُ الأوقاتَ أفضلَ
هل تزوجكِ الطبيبُ الهادىءُ الآتي من القوقازِ يحملُ في حقيبتِهِ البلادَ
و صورةً لأبيهِ يبدو أنَّني سأعيدُ تنسيقَ الرسالةِ كلما فكرتُ فيكِ و لستُ
أعرفُ هل لديكِ الان اسئلةٌ لأكتبَ من جديدٍ عنكِ يا وجعي القديمُ و مَنْ أُحبْ.