حباتٌ من الفراولة
علاء نعيم الغول
نتاشا
طعمُ ما بيني و بينكِ طعمُها
و دمي الرقيقُ يُقالُ يُعْصَرُ من تسلُقِها
على جسدي الصغيرِ و وجهُها قلبي و قلبُكِ
و الصباحُ ندىً يسيلُ مباركاً بالضَّوْءِ
فوقَ صوتِكِ حينَ يهمسُ لي بشيءٍ نادرٍ و مفاجىءٍ
و أنا تطاردُني الحياةُ بكلِّ شيءٍ
لا تمانعُ في اعتقالي كالجنودِ الهاربينَ من الصفوفِ
هي الحياةُ و طعمُها سيذوبُ فينا مثلما الملحُ
الذي في الرملِ فاقتسمي معي هذا المذاقَ
و علِّقي ثمرَ الصباحِ على خيوطِ الشمسِ
و اقتسمي معي وجهي و نصفَ تقلباتِ الجوِّ في أيَّارَ
نحنُ هنا نواجهُ مدخلَ السينما لفيلمٍ عن مدينتِنا
التي هي أكبرُ الأفلامِ في تشويقِها للرعبِ
و العبثِ الثقيلِ و مغرياتِ البؤسِ
أطباقُ الفواكهِ طعمُها متجانسٌ كعلاقتي
بشفاهِ ظلِّكِ فوقَ وجهي حين يأخذُنا العناقُ
لساعةٍ لا تنتهي فيها ابتكاراتُ الحوارِ بقُبْلَتَيْنْ.