لوحات زيتية
علاء نعيم الغول
نتاشا
أستطيعُ الآنَ فهمَ الصورةِ الزيتيةِ الأخرى
بدونِ تدخلِ الشُراحِ حولَ مبادىءِ الرسمِ القديمةِ
صرتُ أعرفُ أنَّ لونَ الحبِّ يظهرُ واضحاً والموتِ أيضاً
و العلاقةُ بينَ أجزاءِ القماشِ و هذه البقعِ التي في الجنبِ تشبهُ
ما اعتراني بعدَما قررتِ تركَ الأمرِ مفتوحاً لكلِّ تداعياتِ الوقتِ
و المطلوبُ منِّي الآنَ أنْ أبقى على الطرفِ المحايدِ للمشاعرِ
أنْ أصدقَ ما أراهُ و أقبلَ المطروحَ لي
في اللوحةِ الزيتيةِ الأخرى بقايا لا تجيبُ على سؤالي
حولَ معنى أنْ تحبَّ و لا تقاتلُ
أنْ تحبَّ و لا تغيرُ في المكانِ و في الزمانِ
وجدتُ أنَّي قد أجيدُ الرسمَ يوماً ما
و أتركُ كلَّ لوحاتي أمامَ الوافدينَ بدونِ توقيعٍ
لأهربَ من ملاحقةِ الذينَ سيسألونَ عن العلاقةِ بيننا
و اللونِ في ذاكَ الفراغِ و رغبتي في أنْ أبوحَ
بأيِّ سرٍّ لي لأنعمَ بالهدوءِ إلى الأبدْ.