لحظاتٌ هادئة
علاء نعيم الغول
نتاشا
سوف يبقى البحرُ ملهمَنا و متَّسِعاً
و يبقى جاحظاً عيناهُ تلتهمان وجهَ مدينتي
بهدوئهِ الملحيِّ يسألني متى سيجيءُ دورُ الموجِ
في تشجيرِ شارعِنا الطويل و رسمِ زنبقةٍ على بابِ الزجاجِ
و سوفَ أحملُ باقةَ الوردِ اختباراً لي أمامَكِ باسماً
و يدي توقعُ فوقَ أوراقِ الرسائلِ باشتهاءٍ لا يُصَدَّقُ
و النهارُ لنا أخيراً و المساءُ أمامَ منعطفٍ كبيرٍ
وحدَنا سنظلُّ نرتشفُ الندى عن زهرةٍ و شفاهِنا
و البحرُ يفشي سرَّهُ بين الظهيرةِ و الظهيرةِ
و السماءُ تراهُ أوضحَ من وراءِ الغيمِ تعرفُ لونَ ساحلِهِ
و تنسى نفسها في الرملِ ثم أسيرُ وحدي مثلما عودتُ
ظليَ تاركاً لهوائهِ ما شاءَ من ريشٍ يلاحقُنا
و يتركنا معاً من غير أسئلةٍ تعيقُ الروحَ تجعلُها
تضيقُ بتفسِها و بدايةِ الشمسِ الغنيةِ بالصباحْ.