الرئيسية » » زفرات قلبي | عماد الكيلاني

زفرات قلبي | عماد الكيلاني

Written By Unknown on الأحد، 29 مارس 2015 | 6:41 ص


زفرات قلبي
عماد الكيلاني


[القصيدة المطولة]
(1)
انتظر 
سيطلع بعد حين 
لو طال 
سيبزغ الفجر 
سينتصر 
من لا يخاف حتى غدرة الصقر ! 
انتظر 
إياك ان تتأخر 
او تتراجع 
او ربما تقول شيئاً يعاكس القدر 
او تنكسر 
تذكر 
انك دوماً تنتظر 
مهما طال لسا الغياب 
او الابتعاد 
او ربما الهجران 
انك سوف تنتصر !
فانتظر ...
(2)
نبكي على هذا الحال
ونكرر السؤال 
ما بجري ما كان بالبال 
والساكت عن الحق 
شيطان شيطان دجال !!

(3)
قفوا 
توقفوا 
تراجعوا 
أعيدوا حساباتكم 
غيروا مواقفكم 
حاسبوا انفسكم 
قبل ان تصلوا المنزلق الأخير !
(4)
دموع يا سيدي أغلى من الذهب 
لا تبكِ فكل ما أتى يوماً سيذهب 
ارفع رأسك نحو السماء وتأهّــب 
اغسل يديك من وجعٍ ولا تتجبَّــب
دموعك يا سيدي تجليك من تعب! 
كفى يا سيدي فأنت من أصل النسب
كفى يا سيدي قولك الخير من أدب !
اولستَ من نصح الجميع بما توجّب ؟
وتحمّلتَ كثيراً أخطاءهم لأي مُنقلَــب
فلا تبكِ أيها الغالي فموقفك اليوم صلبْ
كفكف دموعك لا نرضى دمعاً ينسكبْ !
(5)
الى من تعاليتم 
على ماضيكم 
تداعيتم 
وتباكيتم
عليكم ان تتوقفوا
(6)
يا سيدي ....
كفى تلوّعاً 
كفى توجّعاً 
كفى فقد تعبنا 
حكموا علينا تمنّعاً 
ان نظلّ لغيرنا تمتّعاً 
وتدلّعاً 
كفى 
فالقلب والله اكتفى 
والروح يؤلمها قلة الوفا
ذلك الحبلُ الطويلُ من الجفا 
من بردهِ العمر نحتاج الدفا !
(7)
جَنَّتَان 
أولاهما على يمين قلبي 
يملأ أغصان أشجارها حبي
وتنتشر الورود حولها غارق دربي! 
وثانيهما جنةُ الروحِ غرقى بالزغاريد 
بالافراح تشرق شمسها كل يوم عيد! 
جَنَّتَان 
وردتان 
غيمتان 
تناثر الأزهار من حولها بدر البدور 
أريجها شوقٌ و حُبور 
عبيرها غمامة العطور ! 
وردتان 
في بستان عمري تتألقان
على جدار قلبي تتسلقان ! 
مما بالقلب من شجن تُبلِغان 
أني متيَّمٌ ليس مثلي اي إنسان !
(8)
كيف تريدني ان ارضخ للمصالحة ؟ 
كيف ونحن الشياطين نكره الممالحة؟
اما ملائكة الخير فكثيرةٌ فيها المرابحة
نحن يا سيدي لن نلتقي الا وقت المناطحة
(9)
غزل
شذا الشعر رونقه الهوى المكلوم 
نبضهُ أنتَ فالحروفُ شوقٌ يدوم
ان غبتَ عنّي سأصبح ذلك المظلوم
ان غبتَ فلا طعم في العمر محروم 
كن لي مثل لبلابة تسلّقت فوق النجوم 
كن لي كزنبقةٍ وفراشةٍ في الغيم تحوم
سابقى على عهدي لان العهد عندي لزوم
وتظلّ اهاتي حبيسة الجروح ولا تقوم !
(10)
يا جراح العمر تحمليني
كفاني عذابي سنيني 
كفاني وجعي فيك وانيني 
يعزُّ عليّ غيابي وحنيني 
وامتداد الاغتراب بلا يقين! 
تحمليني 
الى غير متاهة العمر 
أوصليني 
الى طريق التخلص من عذابي 
يا له عمري الحزين ِ !!
(11)
سوف تندم 
ممن ؟
وكيف ؟
أأنت تحلم ؟ 
أم تتوهم !
بربّك اما زِلتَ تتكلم 
أعندك شيء تقوله ...
الم تتعلّم ؟ 
اما زِلتَ ذاتك انت تتوهم 
توقف فقد يأتيك زمن 
ترى فيه نفسك تتألم 
او تظنها حيناً تتوهم 
كفاك ... توقف 
ما زلت في ريعان شبابك 
ما زال حولك كل أحبابك 
فلا تتوانى عن إغلاق بابك 
دع الريح ترسو عند حروف جوابك ! 
تعلم .. ان تصمت اكثر 
تكلم .. بالقدر الذي لا تتأثر 
لا تتوهم .. فتسقط او تتكسر 
لربما يأتي عليك زمن تتحسَّر ! 
ولسوف تخسَر ...... !
(12)
توقف قليلاً 
حاسب نفسك 
كأني بك تعانق روحي عنان السماء 
تتعارك افكارك ثنايا الخوف والرجاء 
تتكاثر النبضات تخترق القلب ثم تذوي
افقدتَ كل شيء حتى انتهيت بلا دواء
اخذتكَ الدنيا بعيداً بعيداً نحو الانطواء 
كأني بك تائهاً 
كأني بك حائراً 
كأني بك سائراً نحو جهنم الدنيا 
الى ثنايا الخوف في غياهب الدنيا 
بلا اماني 
بلا توسلات 
وبلا محاولات 
الى الصحوة او الى الرجوع !!!
(13)
معذرة منك 
فاني ارى الأشجار تخاف منك
وأرى زهر الربيع لا ينمو 
ولا الورود تنثر شيئاً من عبيرها 
مهلاً 
كأني ارى العذارى غارقات بالبكاء 
والزيزفون انينهُ يملأ الكون 
وتلك الصبايا نحيبهنّ يغرق الكون 
يُبكيني انتظاري محطة تلو اخرى 
بلا املٍ سياتي بعد حين دون رجاء !!
(14)
اصابتني بسهم الوجع 
صرختُ 
فعلى صوتي تركّب الالم 
بكيتُ 
يعلو صوت بكائي حد السمع 
لم يواسيني 
ولم يكلمني 
ولم يسمع أنيني 
أشاحت بوجهها الينابيع عني 
حتى لم استطع بوح الروح 
حين اصابني الجفاف من عطش 
حين صاغت الكلمات مني 
كوب ماء
شربته 
ظننته 
قد كان من زمزم 
تناولته وحين انتهيت 
ما عدت ادري شيئاً حولي 
ولا أتألم ...!
(15)
يا أنتَ استمع للقلب انه يناديك 
فهيا عُد لقلبي وانتظر كي يأتيك
(16)
يسألني ولدي ولمّا يسمع من اقرانه 
ما قيمة الانسان ان لم يكن له وطن؟
ان لم يستطع ان يتنفس الهواء 
دونما مزاحمة من احد 
فكيف بتضييق من الغريب 
ما قيمة الحياة دون حرية ؟
ما قيمة العيش بلا هوية ؟ 
ما أسوأ ان تصل لمرحلة لا تعرف الإجابة 
فقط أضع على كتفيه كوفية 
لأني ما عدتُ اعرف كيف اجيب
فأنا وغيري ضعنا فلا مستجيب !!!
(17)
ويحك يا زماني 
جعلتني اهيم في الدنيا 
تجرني الأماني 
امضي بلا هدف ولا معنى 
ادمن الرقص مع الأغاني 
أعيش دونما وعي بما سيأتي 
تضربني موجات اوهاني !!
(18)
لقد طال زمن الاحتلال 
وحان وقت للرجال
ان اوان الفعل والنضال 
هيا فهبّوا جميعاً بوجه المُحال 
وقاوموا كي ينتهي زمن الانذال
(19)
خذ ما لديك وارحل 
خد ما حلمتَ به 
وتوكّل 
لا تلتفت خلفك لا تسأل !
(20)
يا مهرها الغالي 
عروس غنت لها الليالي 
ضحى لاجل اسعادها 
كي يصنع لاجلها المحال
(21)
لا بأس في كل ما يجري 
ولا غرابة في طريقة التفكير 
هناك رويّة 
وبعض رؤيا الى إحداث التغيير 
فالتأني سلامة 
والتسرّع ندامة 
فلا غلو ان قلنا كفانا لبعضنا الملامة 
نحتاج الصفاء 
في جو من الهدوء 
ان ننعم بالخلود 
ان نحقق السلامة !!!
(22)
في الامس البعيد 
كان يكرر ويعيد 
كان يقول كل يوم شيئاً جديد 
يتغلغل في فلسفة غاياتها التبعيد 
تململ حيناً ثم غادر المشهد 
ليختفي فترة 
ثم يجاور المكان القصيّ 
ليكون الكبش العتيّ
فاذا به قويّ
صاحب عزيمة 
واليوم صار المفتي 
وغداً قاضي القضاة 
وبعد بعد غد رأس الدولة 
ولا عجب 
فالرجل طموح 
يا روح ما بعدك روح !!!
(23)
لماذا الحزنُ ؟ 
تسألني ...!
سؤالك يحيرني 
ويتعبني ...!
فمن اذا غاب الحق 
يُجيبني ؟
(24)
يأتيني بعد غياب 
فيسالني : أين كنتُ ؟ 
في حال من الفقدان 
غمرتني الآهات والاحزان 
غيبتني عن التواجد 
في الوجدان ! 
وبعدُ .... تسألني 
تغلبنا على أوجاعنا 
وغيرنا المكان !!

(25)
ثم يكرر السؤال : متى تهدأ ؟
يا لوعة القلب انا اغرق 
كيف ارى الموت يسرقني 
ويبقيني وحيداً 
أصارع ما تبقى من الوقت !
(26)
أناديكم 
أشد على اياديكم 
أبوس الارض 
تحت نعالكم 
لكن ارحموا أهل الارض !!
(27)
عمى ألوان 
ام فقدان بصيرة 
جبر خواطر 
واستبدال الكسر 
بالجبيرة ؟ 
يرون صنعاء فيشتعلون 
يرون دمشق فينشغلون 
يتعامون عن القدس فيلتهون
تلك هم وهم اكذوبة الواقع !
(28)
غيّبتني صدمة الحقيقة عن الحضور 
وحين أفقتُ من صدمتي 
بحثتُ عمن فقدت فاوصلتني للقبور 
ودعتها هناك ما تبقى من كرامة النسور 
وعدتُ أدراجي بجناحي المكسور 
وتساءلتُ على ماذا غداً سوف تثور ؟
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.