على شجرة الخروب
علاء نعيم الغول
نتاشا
قاربٌ و أنا و أنتِ و ضفةٌ
نمتدُ فيها شاطئاً و حكايةً
و نرى بعيداً صفةً أخرى و غيماً لا يزالُ
معلقاً في الشمسِ يسحبُنا اغترابٌ
مثلما سحبَ الهواءُ عن المكانِ ثيابَهُ و فَراشَهُ
عن شَجْرَةِ الخروبِ ماذا نحنُ في هذا الزمانِ
و كيف سوف نظلُّ أقوى من شباكِ الصيدِ
و هي تحيطُ بالشبوطِ في ماءٍ تآمرَ سابقاً ليظلَّ دوماً
سيدَ الأحياءِ و الموتى أحبكِ مدركاً أنا لدينا ما نريدُ من الحياةِ
و سوفَ نثبتُ للفراشةِ أننا الغصنُ الأشدُّ صلابةً
و الوقتُ نِدٌّ سيءٌ لا يعتني بهدوئنا و صفاءِ مرآةِ الصباحِ
و كيف نبدو في ثيابِ الصيفِ أنظرُ في عيونكِ ثم
أنسى كيفَ صرنا هكذا في قاربٍ نجتازُ فيهِ مسافةً و مسافةً
و العمرُ بابٌ واسعٍ نجتازهُ أيضاً على مهلٍ بدونِ
تدخلٍ منا و نحنُ معاً أمامَ غمامةٍ و بنفسجةْ.
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب