وسلامٌ عَلَيْهِ السلامُ
عماد الكيلاني
وسلامٌ عَلَيْهِ السلامُ
يَوْمَ فكِّروا ان كانوا يصطنعوهُ
ويومَ ابتدعوهُ
ويومَ اول السطورِ فيه قد كتبوهُ
ثم فيما بينهم تداولوهُ
كانوا في غفلةٍ من الحقِّ يرسموهُ
وفي تشرذمِ الأمة لملموهُ
حتى اذا في ليلة ضلّ الطريق جلبوهُ
رغم أنفِ من لا يقبلوهُ
أتوا بأطرافه في عتمة الدرب فنوّروهُ
كمدلهّمّاتِ اللظى نحونا أسسوهُ
ثم في طيّاتها الكتبِ الشقيّة أوجدوهُ
قالوا لنا يوماً هذا السلامُ الوهمُ
في ظلال عروشكم تعلّموهُ
وعلى عتباتِ بيوتكم وشماً فترسّموهُ
وعلى اهدابِ عيونكم شفقاً ناظِروهُ
وهماً أتوا به يوماً بوعدِ الخلاص
فإذا بنا نتيهُ غيّاً بما قد جلبوهُ !
حِمَماً بل من لهيب البراكينَ
أوجاعاً فوق رؤوسنا قذفوهُ !
في حبّاتهِ القمحُ مع الرغيفِ عجّنوهُ
في الزيت والزيتونِ وزعتر الارض صبّوهُ
يا ليتنا ما قبلناهُ
ولا يوماً بيننا وجدناهُ
ولا سمعنا به او رأيناهُ
وهماً تنطّع فارتضيناهُ
نهرُ اوجاعٍ بالسمِّ شربناهُ
فلا خلاصاً من وجع السنين انتهى
ولا تحرراً من أكاذيبهم انتجوهُ
يا ويلنا
سنعيشُ ازماناً على ويلاتنا صلبوهُ
ستبكي على طُرّهاتنا الأيامُ
وتحكي حكايتنا ممزوجة بالهَمِّ أوهامُ
كيف لنا في ظل تلك الاهازيج
نرضى السكونَ أو في غفلةٍ ننامُ ؟