نبراتٌ حزينة
علاء نعيم الغول
نتاشا
ما بصوتِكِ ما الذي تخفينَهُ في نبرةٍ تهتزُّ
أحرفُها كأوراقٍ على وشكِ السقوطِ أمامَ أولِ نسمةٍ
و يدقُّ قلبي مسرعاً متجاهلاً أني ضعيفٌ حين يغمرُكِ
الأسى و يصيبُ عينيكِ الذبولُ
ألا ترين كم احتملتُ الليلَ وحدي
و النوافذُ لا تريحُكَ وهي مقفلةٌ عليكَ
كأنها قضبانُ سجنٍ أنتَ فيه بظلكَ المشبوحِ
فوق الحائطِ الزيتيِّ
صوتُكِ راعني و أصابني بتوترٍ يغني
عن التفسيرِ في معنى المسافةِ بيننا
و هنا أنا أشتاقُ مراتٍ لصوتِكِ هادئاً و مسالماً
و كما ترينَ لديَّ أسئلةٌ أحاولُ فهمَها
و إجابةٌ لو كان يكفي لاكتفيتُ بها ليهدأَ
قلبيَ المسكونُ بالقلقِ العميقِ و أغنياتٍ لا أقاومُها
صباحاً و هي تأخذُني إليكِ مدججاً بالحبِّ
كي نفنى معاً في الحربِ في هذا
اللهيبِ على تلالِ العمرِ و الوجعِ الأكيدْ.