البحرُ و علبة الشوكولا
علاء نعيم الغول
نتاشا
الموجُ هذا اليوم أعلى مرتين
و لا أرى سبباً لأرجعَ باكراً فالبحرُ رائحةُ الحياةِ
و نورساتٌ من بعيد لو تراني سوف تتبعُني و أخبرُها
لِمَ اخترتُ الطريقَ الساحليَّ
اليومَ كنتُ أمامَ نفسي لا أرى غيري و غيماً
يجعلُ البحرَ القريبَ كساعةٍ في معصمي
و أراكِ حين تدورُ ساعاتُ الصباحِ كخرشناتٍ لا تحلقُ عالياً
و الريحُ تنذرُني لأهربَ من طريقٍ آخرٍ
و البحرُ خلفي صوتُهُ متعلقٌ بالقلبِ
يهدرُ في شراييني الصغيرةِ
يجعلُ الدقاتِ أسرعَ مرتينِ و كلما أحببتُ أكثرَ
أستعيدُ علاقتي بالبحرِ أجمعها من الأوقاتِ كي نبقى معاً للصيفِ
ثمَّ نراهُ أجملَ حينَ يجعلهُ الشتاءُ كعلبةِ الشوكولا
و قهوتيَ التي أحتاجُها وقتَ الظهيرةِ في مكانٍ ليس مكشوفاً
أرى منهُ السماءَ كما أرى الموجَ الذي لا ينتهي.