يوماً ما
علاء نعيم الغول
نتاشا
بعد عُمرٍ إنْ تقابلنا سأبقى لا محالةَ
لن تعودَ الريحُ بي سأظلُّ ما بقيت شفاهُكِ بسمتي
وقتَ الصباحِ و أغنياتي في المساءِ و صوتَ ما سيكونُ
هذا العمرُ ظلٌّ عابرٌ من فوقِ أسوارِ الحديقةِ
ليس ينفعُ أن نراهُ و لا نفيءُ إليهِ
ماذا لو تحققَ ما نريدُ و ما انتظرنا
هل يضيرُ الطيرُ أنا لا نحبُّ الطيرَ أعلى من نوافذِنا
و لا نرتاحُ للسفرِ الذي لا ينتهي
هذي يدي و لديكِ قلبي فامنحيني الآنَ مَهداً
لا أفارقُ دفئهُ و أبيتُ فيهِ ألى مواسمَ لا تكررُ
نفسَها أبداً سأبقى لا أفكرُ في الوراءِ و ما تركتُ
على شواطىءَ غادرت منها المراكبُ للنهايةِ
و النهايةُ أنتِ يوماً ما
غدٌ سيكونُ فاتحةَ الحقيقةِ و التقاءَ الروحِ
بالأملِ الذي دونتُهُ في دفتري هذا الصغيرِ و بينِ طياتِ
الرسائلِ أيهذا العمرُ تخدعُنا بلونكَ ثم تتركُنا
نواجهُ ما نراهُ على المرايا عاجزينَ و متعبينْ.
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب