عماد الكيلاني
بين هنا وهناك
مسافة حب الى قلبي
ونهر دم يحتوي حبي
ومصباح ينير إلى الروح دربي!
بين هنا وهناك
أنا وأنتِ ولا سواك
يقينٌ يحكي عن هواك
سماء تغطّي الغيوم
فلا احد سواي يراك!
بين هنا وهناك
مشوار بدأت به النظرات من العيون
جذبته اجنحة الهوى خبأته تحت الجفون
أسكنتهُ الروح عن رؤى أياً ما يكون!
حاوته بنار الهوى لظى بكل سكون
أسقته من حليب الغرام وعلّمته الشجون!
بين هنا وهناك
أسكن أنا على مربّع العمرْ
هوايَ فيك نارهُ كالجمرْ
يغازلني النجم يغارني القمرْ
فيستحي الليل حين السهرْ!
بين هنا وهناك
مركب ينقلنا غارق بالذكريات
مليئة اطرافه بروعة الحكايات
تنتشي القلوب حين ترتضي الغايات
يتلو قرآن الحق على رؤوسنا الآيات!
بين هنا وهناك
غزة جرت على أطراف عيوني
لمن تلهّفَ القلبُ لها
وحين رأتها العيون بدت جنوني
عشتُ عمري وحيداً في ظنوني
لما دخلتُ باب الهوى احببتُ سنيني!
بين هنا وهناك
روعة الذاكرة
وذاكرة المكان
تملأ الكون افراحاً
ويفرح الزمان
حبنا هنا بدأ الحياة
وكنّا له العنوان!
بين هنا وهناك
أشرعة البحر تزهو في عنان السماء
تتجلّى مع الريحِ مع تراتيل الغناء
حين تبدأ العيون ترسل الافراح في الهواء
وحين تلتقي تلك الشفاه بعد طول عناء
تميل القبلاتُ مع الالحانِ ناراً بلا انطفاء!
بين هنا وهناك
جلسنا سوياً تحت غيمة يثقلها المطرْ
نرسم الاسماء والقلبُ يحكي للمطرْ
حفرنا أسماءنا نشوة وفرحة على الحجر
لمن سيأتي بعدنا يعرف ان الحب قدَرْ!
بين هنا وهناك
كتبنا كل شيء عنا فكانت الأسرار
رسمنا أول الخطوات بعد انتظار
كسرنا الخوفَ لأننا مللنا الاحتضار
وتعلّمنا كيف نمضي بالحب باقتدار
وعرفنا أن الحب سلاحُ فتكٍ جرّار
هي الايام علّمتنا كيف تكون الاقدار!