علاء نعيم الغول
ثنائيات سريعة
الحربُ أنتِ
و مشهدُ القتلى على جنبِ الطريقِ
و غضبةُ الثوارِ في الساحاتِ
أنتِ عصارةُ العنبِ السخيِّ
بطعمهِ الفاني على شفتينِ مُتْعَبتينِ
فيكِ الموتُ يصبحُ دهشةً مقبولةً و مبرراً
لنموتَ أسرعَ
مثلَ نملٍ لم يعد يقوى على عبرِ البحيرةِ
أنتِ ماءٌ في سلالِ البوصِ
يهربُ مثل هذا الضوءِ من شقٍّ رفيعٍ
كلَّما غمَّضتُ أبصرُ خنجراً يغتالُ عقلي
يقطعُ التفكيرَ مثل خيوطِ ثوبٍ
جربوهُ المعْوِزونَ جميعُهم في الحيِّ
أسمعُ بعد نصفِ الليلِ صوتَ الموجِ
و هو يبولُ فوقَ مدينةٍ تركتْ شوارعها
لتشهدَ كيفَ يلدُ الظلُّ يوماً صاخباً و منفراً
و أنا أحبُّكِ مثلما يبدو بدونِ تورطاتٍ
في العباراتِ التي تصفُ العلاقةَ بيننا
و النارُ أنتِ و فكرةُ اللهبِ التي تمتدُّ
ألسنةً تنافسُ طولَ ألسنةِ النساءِ
أمامَ بصطاتِ الخضارِ و شيخِ قريتِنا
الذي ينسى التشهُّدَ دائماً
و يحبُّ تبريرَ التثاؤبِ في الصلاةْ.
من مجموعة حدث بعد نصف الليل