عمر الصاوي
الساعة
دخل الشتا
والكُبّايات عرقانه
سبحانك اللهمّ يا رب الضعيف
.
دخل الشتا
والحرب بتقرب من الأبواب
ونابها زارق.. مخيف
بتحسب الزمن
وبالرادار تفتش فى البدن
على أماكن النزيف
.
دخل الشتا
والراديوهات بتوصّى بالغُطيان وإشعال اللهب
باحلف عليكى يا سما غطينا
بحاجه غير السُحُب
.
الرعشة مسكت فى الصوابع
زى إيد الحبيبه
حاسأل..
لو كنت عارف بكره حابقى فين
"الطيارات بتعضنى في الحلم"
مفتاح دولابي حزين
سبحانك اللهمْ
دخل الشتا
.
بافتكر..
ولاّ بلاش ي
اما وقفْت استنظره..
وما جاش
باقى منه تنية الجلابيه
وشهقةْ الاندهاش:
ـ "الأرض عاوزه تجارب.. الأرض عاوزه تحارب"
.... .... .... .... ....
لحد ما اسْوَدّ الرباط الشاش
.
يرحم زمان الوَنَس
بيتى كان عَمران بنَفَس الناس
عَمران بنَفَس الميتين
هو ده الليل اللى لازم ينتصر
حساب قديم
بينى وبين الذكريات
قبل المرايه ما تنكسر
.
ساعتى واقفه بعد ساعْة الصفر
باكتب على الحاجات أساميها:
دبانه.. شجره.. خَد.. ناى
يمكن إذا رجعْت تانى
تعرفنى لما اناديها
يمكن صحيح ألاقيها
وبخطوتى قست المسافه
اللى دايماً.. كل يوم بامشيها
بين البيوت.. والبيوت
.
اتجمّعوا الأعداء خمس كلْمات عشر جيوش
لو كنت عارف بكره حابقى فين
عاوز أودّع أى حد
عاوز أسيب أثر شفايفى ف أى خد
كل الجيران نايمين
.
باقى على ساعتى تلات أصوات
لابد يتسمعوا
قبل النفير ما يدق
باقى على ساعتى:
يتجمّعوا الأعداء خمس كلْمات
.
هوّ ده البرد بصحيح
الحرب جيه ريحتها ويا العيش
ويا اللبن.. والخضار
لابسه زيتى زى لبس الجيش
ومذيعة الأخبار بتتحاشى عينيا
.
هوّده البرد اللى بيعُضّ الهدوم
ويكرمش الشواطىء
ويشقّق الجبل
ويدهن القزاز
ويقطّع البطايق
.
هوّ ده البرد اللى لازم روحى تتعود عليه
على بال ما ساعتى تتظبط
قبل ساعْة الصفر
.
(من ديوان الامتحان 1983)