الرئيسية » » أقنعةُ الشعراء | عبد الناصر الجوهري

أقنعةُ الشعراء | عبد الناصر الجوهري

Written By Unknown on الجمعة، 22 مايو 2015 | 4:48 م


عبد الناصر الجوهري

أقنعةُ الشعراء

لَعَنَ اللهُ خَوَاءَ عريكةِ شعْرورٍ ،

أو حذْلقةً
تأتى من مُتشاعر أفَّاقْ
لعن اللهُ الأجلافَ..
وأفْنى شأفتهمْ
فى كلِّ سقيفةِ شعرٍ ،
ورِوَاقْ
ما تركوا أحدًا خالفهمْ رأيًا
أو طاف بعير بداوته
فى قلب (عُكاظٍ)؛
إلا نالوا من دارته،
وقريحته فى الأسواقْ
وأضافوا الهمَّ ،
الغمَّ على غربته
لفُّوا حول الأشعارَ حصارًا،
وخناقْ
أو دسُّوا أعوانًا للطبل،
وللزمر؛
لتحملهمْ فوق الأعناقْ
واتخذوا حاشيةَ الفقْهِ..
قلاعًا،
وحصونًا،
وحروبًا ضاريةً
تفْتكُ بالأعوادِ ،
وبالأوراقْ
وأقاموا ندواتٍ،
مُؤْتمراتٍ؛
ليُكرمَ فيها الأكثرَ إفلاسًا
ونِفَاقْ
جعلوا من قُطَّاع الطُرق المُحْتالين..
نواطيرَ علينا
واختالوا بين الجُلاَّسِ بقطْع الأرْزاقْ
فالأفخاخُ أُعدَّتْ إعدادًا لا يفْلتُ..
من غيظ الإحراقْ
إمَّا أن تُنْعت أنكَ:
زيرُ نساءٍ فى مُعْجمهمْ،
أو راسب إعداديَّة،
أو شاعر لا يملكُ إلا الصنْعةَ ،
فى تشكيل الأنساقْ
الأفخاخ أُعدَّتْ
ستروِّج حولكَ :
عُقْدةَ مُضْطهدٍ عابرةً
ستمرُّ بروضكَ؛
فالقمرُ اليوم مُحاقْ
لكنِّى أتفادى الوحْلَ،
الكذبَ المُنْساقْ
لن يقتلعوا من بين أراجيزى
أرجوزةَ شعْرٍ واحدةٍ
تسقى الأشواقْ
فشغافُ تفاعيلى
عند الكرِّ،
الفرِّ.. توحَّد بالوجْدِ،
بأوردةِ الأعماقْ
إنى تغمرنى رغم الحزن؛
عذاباتُ الإشراقْ
لعن اللهُ عُلوجَ المُنْتدياتِ؛
فقد ضاقوا من حومةِ ناصيتى
واتفقوا أنْ يحموا السُّرَّاقْ!!


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.