حدّق، ملء اندهاشكَ
ملء خوفكَ، حدّق بهم
لن يفهموا سرَّ الوقوفِ على البياض
هم، تعودوا
على إضرامِ دموعنا
مُذ تكدسَ الخرابُ، في جيوبِ عقولهم
وتعودوا، لحظة انهماكِ المحيط بموجهِ
على ردمِ آخر الضفافِ
لذلكَ،
وأنتَ تصعدُ للسماءِ
خُذ إلى اللهِ ما يلي:
شمعتان، من ظلمةِ العراق
عيون أمهاتنا، جميعهنّ
وقد ابيضت من السؤالِ، ولا جواب من هناك
ولا تنسَ، خُذ معك، من كلّ قلبٍ نبضتين
وصرختين من كلّ فم
حدّق ببابِ اللهِ، واذرف
على عتباتِ العرشِ
ما تبقى من عتاب
آه ...
لبنيكَ حصة العذاب