.ـ عادة الشعر .. يصل متأخرا ـ
كنت هناك ..
أرقب الرغبة والحقد في مواجهة أولى
مع المحبة
هذا أول عهد للأغصان بالعصافير
والحشائش لم تعلمها الأحذية بعدُ ..
الخوف أو الانزواء
حتى الصيف والشتاء كانا مدهشين
الأرض .. كانت متسعة جدا
جدا
إلا لاثنين معًا
هنا تتم قدسية سفر الخطيئة
فالجنة أعلنت عن موقفها مبكرًا
للصفوة .. للأخيار ...
كنت هناك ..
لم أعِ أن ذاك الخاطر المتقطع ،
أو ذاك الظل النحيل .. شعرٌ !!
ربما أنني لو كنت وعيت
لاستطاعت القصيدة أن تمنع السكين
ـ عادة يصل الشعر متأخرًا ـ
القتيل لفظ أنفاسه ، والقاتل فرّ
كنت هناك .. لم أفعل شيئا !
لم يتردد "قابيل"
لم يمنعه النوم الوداع لأخيه
لم ترتعش السكين في يده حين تذكر عبارة
"لئن بسطت يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك"
ربما اعتبرها فرصة !!
كنت هناك ..
لم ألمح في عينيه شرودًا ما ،
ذكرى ما ،
ألم يلعبا سويا طفلين ؟!
الدم .. حين انفجر شلالا في عيني "قابيل"
تيقن أن قصة حبه الأولى .... ستتم
كان هذا أول الحبّ ..
الكتب لم تذكر أي موقف للفتاة
حتى الأرض ما كان لديها شهودٌ أربع\
كنت هناك ..
اكتفيت بأن يعصرني الحزن
دم "هابيل" لم يتوقف
انطلق ..
يرسم خرائط ، وبلادًا ،
يتخفى تحت جبالٍ
كان متيقنا أن السكين تطارده
السكين .. كانت تلمع
ينعكس من دماه
ناس ، ورقاب خاضعة ، وعروش ،
وقصص للحب ،
وغرف للنوم
كنت هناك ..
لكن الشعر لا يضرب موعدا ..
أو قل : لا يحترم الموعد
جاءته فتاته
حين افترشا الأرض
انزعجا من شكل الجثة
هذا موعد الدرس الثالث ..
ـ كيف تخفي معالم الجريمة ؟
هكذا علمه الغراب
أن القبر الأول ..
لا يليق بقتيل ..
لا يفتحه إلا القاتل
كلٌّ وصل في موعده
الرغبة ..
الجريمة ..
الغراب ..
إلا الشعر
لم أستطع أن أمنع شيئا
لم أعترض
ما هزتني الخيانة ، ولا وداعة القتيل
أقنعتني السكين
أن القتلة لا ينقصهم إلا صمتٌ عميق
ثم حصنتني ببعض خدر الغربان
.....
.....
حين سألتني صغيرتي عن تلك القصة
ارتبكت ..
وادعيت أنني لم أكن هناك ..
ثم استندت على صمتي
بينما عيناها تحدقان حائرتين
تشتبهان في بعض قطرات الدم فوق عيني
... كارثة لو أدركت أننا أحفاد القاتل ..
.....
الآن وصل الشعر أخيرًا ..
يحمل بعض الحزن ..
وبعض الصور ..
وبعض الموسيقى
ينعي القبر ..
ويرمز .. فقط يرمز
للسكين والغراب
"قابيل" لا يكترث بالشعر ..
و"هابيل" .. لن تحييه قصيدة .
.
كنت هناك ..
أرقب الرغبة والحقد في مواجهة أولى
مع المحبة
هذا أول عهد للأغصان بالعصافير
والحشائش لم تعلمها الأحذية بعدُ ..
الخوف أو الانزواء
حتى الصيف والشتاء كانا مدهشين
الأرض .. كانت متسعة جدا
جدا
إلا لاثنين معًا
هنا تتم قدسية سفر الخطيئة
فالجنة أعلنت عن موقفها مبكرًا
للصفوة .. للأخيار ...
كنت هناك ..
لم أعِ أن ذاك الخاطر المتقطع ،
أو ذاك الظل النحيل .. شعرٌ !!
ربما أنني لو كنت وعيت
لاستطاعت القصيدة أن تمنع السكين
ـ عادة يصل الشعر متأخرًا ـ
القتيل لفظ أنفاسه ، والقاتل فرّ
كنت هناك .. لم أفعل شيئا !
لم يتردد "قابيل"
لم يمنعه النوم الوداع لأخيه
لم ترتعش السكين في يده حين تذكر عبارة
"لئن بسطت يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك"
ربما اعتبرها فرصة !!
كنت هناك ..
لم ألمح في عينيه شرودًا ما ،
ذكرى ما ،
ألم يلعبا سويا طفلين ؟!
الدم .. حين انفجر شلالا في عيني "قابيل"
تيقن أن قصة حبه الأولى .... ستتم
كان هذا أول الحبّ ..
الكتب لم تذكر أي موقف للفتاة
حتى الأرض ما كان لديها شهودٌ أربع\
كنت هناك ..
اكتفيت بأن يعصرني الحزن
دم "هابيل" لم يتوقف
انطلق ..
يرسم خرائط ، وبلادًا ،
يتخفى تحت جبالٍ
كان متيقنا أن السكين تطارده
السكين .. كانت تلمع
ينعكس من دماه
ناس ، ورقاب خاضعة ، وعروش ،
وقصص للحب ،
وغرف للنوم
كنت هناك ..
لكن الشعر لا يضرب موعدا ..
أو قل : لا يحترم الموعد
جاءته فتاته
حين افترشا الأرض
انزعجا من شكل الجثة
هذا موعد الدرس الثالث ..
ـ كيف تخفي معالم الجريمة ؟
هكذا علمه الغراب
أن القبر الأول ..
لا يليق بقتيل ..
لا يفتحه إلا القاتل
كلٌّ وصل في موعده
الرغبة ..
الجريمة ..
الغراب ..
إلا الشعر
لم أستطع أن أمنع شيئا
لم أعترض
ما هزتني الخيانة ، ولا وداعة القتيل
أقنعتني السكين
أن القتلة لا ينقصهم إلا صمتٌ عميق
ثم حصنتني ببعض خدر الغربان
.....
.....
حين سألتني صغيرتي عن تلك القصة
ارتبكت ..
وادعيت أنني لم أكن هناك ..
ثم استندت على صمتي
بينما عيناها تحدقان حائرتين
تشتبهان في بعض قطرات الدم فوق عيني
... كارثة لو أدركت أننا أحفاد القاتل ..
.....
الآن وصل الشعر أخيرًا ..
يحمل بعض الحزن ..
وبعض الصور ..
وبعض الموسيقى
ينعي القبر ..
ويرمز .. فقط يرمز
للسكين والغراب
"قابيل" لا يكترث بالشعر ..
و"هابيل" .. لن تحييه قصيدة .
.