لــيــلــى
شعر " عمرو محسن "
حَلَّقْتُ فِي دَرَجِ الْهَوَى
وَنَثَرْتُ إِيمَانِي
بِفَرْحَةِ عَاشِقٍ مُتَلَهِّفٍ
لَمَّا بَدَا نُورٌ
تَجَلَّى فِي عُيُونِ السُّحْبِ
مُنْسَابٌ كَسِحْرِ اللُّؤْلُؤِ الْفّوَّاحِ
بِالْحُبِّ الْمُعَمَّدِ فِي قُلُوبِ النَّاسِكِينْ .
وَسَأَلْتُ عَنْ لَيْلَى بِبَابِ الْوَجْدِ وَالْأَهْوَاءِ
هَيْمَانًا يُنَاجِي طَيْفَ كَوْكَبِهَا
عَلَى عَرْشِ الْجَمَالِ السَّرْمَدِيِّ الْمُنْتَقَى
كَالنَّهْرِ عَذْبًا يُرْسِلُ الْبُشْرَى
وَضَفَّتُهُ تَتُوقُ بِكُلِّ شَوْقٍ لِلْحَيَاةِ
وَدُونَهَا مَجْرَى الْحَنِينْ
وَسَلَكْتُ سُبْلَ الْعِشْقِ يَا لَيْلَى
وَأَنْتِ لَدَى الْبِقَاعِ
عَلَى الْجَنُوبِ
يَفُوحُ مِنْ شَفَتَيْكِ عِطْرُ الْحُبِّ
وَهْوَ مُسَافِرٌ بَيْنَ الْحَنَايَا
وَارْتَشَفْتُ نَدَاهُ
فِي أَرْضِ الْمَحَبَّةِ مِصْرَ
مُشْتَاقًا
فَأَشْدُو أُغْنِيَاتِ مَلَائِكِ الْإِبْدَاعِ
بِالسِّحْرِ الْمُبِينْ
.......................
فَتَّشْتُ عَنْ لَيْلَى
وَدَمْعِي قَائِمٌ
يَسْتَلُّهُ جُرْحِي الْمُدَمَّى
قَدْ أَحَاطَ بِهِ عَذَابَاتُ الْهَوَى
بِالْأُفْقِ مُنْتَشِيًا
فَمَالَكَ وَالْهَوَى ؟!
يَا قَلْبَ طِفْلٍ قَدْ رَأَى لَيْلَى
فَأَصْبَحَ وَالذُّهُولُ رَفِيقُهُ
مِنْ فَرْطِ رِقَّتِهَا وَحُسْنِ قِوَامِهَا
لَمَّا اسْتَبَدَّتْ بِالْفُؤَادِ
وَطَوَّحَتْهُ عَلَى مَشَارِقِ حُبِّهَا
طَرَحَتْهُ أَرْضًا
فِي مَغَارِبِ فِتْنَةٍ
تَسْرِي بِنَظْرَةِ عَيْنِهَا
قَتَّالَةً بَيْنَ الضُّلُوعْ
....................
فّأّعِيشُ يَا لَيْلَى
وَأَنْتِ بَعِيدَةٌ عَنِّي
وَقُرْبُكِ مِنْ فُؤَادِي وَابْتِهَاجِي فَرْحَةٌ
تَشْتَقُّ دَرْبًا فِي وِصَالِ الرُّوحِ
تَسْتَبِقُ الْأَمَانْ
وَأَنَا الْأَمَانْ
لِحُبِّكِ السَّارِي بِلَوْعَةِ أّحْرُفِي
وَأَنَا الْمُعَذَّبُ فِي عُيُونِ هَوَاكِ
مُرْتَمِيًا عَلَى حُلْمِ الرَّجَاءْ