وَرْدَ شَاهْ
شعر " عمرو محسن "
الْوَرْدُ شَاهْ
يَا وَرْدَ شَاهْ
مَا عَادَ فِي الْبُسْتَانِ تَحْلِيقٌ لِطَيْرٍ
يَنْثُرُ الْأَسْجَاعَ يَشْدُو
فَوْقَ نِيرَانٍ تَتَالَتْ بِالدُّخَانْ
هَلْ يُسْعِفُ الْطَّيْرَ الْجَنَاحْ
هَاجَ الْفَضَاءُ
الْمُرْتَمِي بَيْنَ النُّجُومِ الْفَاتِنَاتْ
يَسْتَقْبِلُ الْأَوْجَاعَ بِالتَّرْنِيمِ
آهٍ ثُمَّ آهْ
يَا وَرْدَ شَاهْ
وَالْبَدْرُ يَنْزِفُ نُورَهُ
حَتَّى انْطَفَا فِيهِ الْأَمَانْ
يَا صُورَةَ الْأَلَمِ الْمُبَاحْ
وَاشْتَدَّ بِالزَّهْرِ الْحَنَانُ
لِرَشْفَةِ النَّحْلِ الْكَسِيرْ
يَقْتَاتُ مِنْ حُزْنِ السَّحَابِ
كَأَنَّ دَمْعَ السُّحْبِ آلَامٌ تَغَطَّتْ بِالنُّوَاحْ
يَا دَوْمَةَ الْعَيْشِ الْفَقِيرْ
هَلْ تَسْتَقِيمُ مَسَالِكُ الْإِيمَانِ بِالْقَلْبِ الْأَسِيرْ
أَمْ تُخْطِئُ الدَّرْبَ الرِّيَاحُ
وَلَا أَمَانْ
..............
أَقِمْ فُسْحَةً فِي بَقَايَا الْمَنَازِلِ
بِالرُّوحِ وَهْيَ تُصَارِعُ دُونَ انْعِدَامِ الْأَمَانْ
وَتِهْ فِي حَنَايَا الْجَمَالِ الْمُحَلَّى بِمِسْحَةِ ضَوْءٍ
يُبِيحُ الْحَيَاةَ
وَيَكْشِفُ سِرًّا عَفَا وَتَدَلَّى عَلَيْهِ الزَّمَانْ
وَهَذِي الْخَطَايَا
وَهَذِي السَّجَايَا
تَوَلَّتْ
وَأَضْحَتْ هَشِيمًا
تَبَدَّلَ مِنْ بَعْدِ بَأْسٍ لِيَأْسٍ
يُنَازِعُهُ ذِلَّةٌ وَامْتِهَانْ
فَلَا تَسْأَلُونِي عَنِ الْفَرْحِ عَنْ ثَوْبِهِ
وَلَا تُبْعِدُونِي عَنِ الطَّيْرِ عَنْ سِرْبِهِ
وَلَا تَأْخُذُونِي إِلَى الظُّلْمِ أَوْ شَعْبِهِ
فِإِنِّي وَلِيدُ الْحِصَارِ
الَّذِي قَدْ تَمَدَّدَ
حَتَّى تَعَدَّى حُدُودَ الْأُفُقْ
وَلَمْ يَبْلُغِ الْقَلْبُ مَجْرَى الشَّفَقْ
فَأَبْحَثُ عَنْ طَوْقِ نُورٍ
يُحِيطُ اتِّسَاعُ الْأَمَانِ بِهِ
لِيِسْكُبَ فِي الْقَلْبِ بَعْضَ الْحَنَانِ
وَيَا أَلْفَ أَهْلًا بِنُورِ الصَّبَاحِ
فَيَصْفُو عَلَى النَّفْسِ حُبُّ الْحَيَاةِ
وَتَصْفُو بِهَا أُغْنِيَاتُ الْأَمَانْ