الرئيسية » » شاعر في علاكة | علي فرحان

شاعر في علاكة | علي فرحان

Written By Unknown on الاثنين، 20 يوليو 2015 | 2:28 م


شاعر في علاكة


او رأيتهُ مطرقاً ، مختنقاُ بالحروف
يؤلبُّ الاعشاب في كيسه والدقائق .
كسيحة ٌ فكرتهُ
وغناؤه يرتد على بياضه بيضا فاسدا وامسا ملؤه الدخان
مولع باثارة الاشباح
خلف الستارة امراة باظافر صفر
تحت القبعة ساحرٌ كبلتهُ الاشرطةُ
ودمٌ في الشوارع يمضي ضاحكا
او رايته
شاداً المدينة بسلكه
وجرسا في رقبة المساء يطن باذنه ذباب الصيف
وجنود ينفرون من القبعات او المصائد جاهزة
للاطاحة بالصباح
خذي شكلا اخر ايتها الدائرة
خذي قدمي وتفجري
شرديني الى اخر الاصدقاء _اولهم
سيماءه ومحبته الباقية
ايتها الدائرة
خذي اصابعه وفكرته الصغيرة ورأسه المزروع
عاليا في البكاء
وهواجساً جرجرت اقدامه لمحنتي
ابتعد عن الطحين
دعْ بريقه ينتشر وافرك (علاكة النايلون المعادة)في جيبك
وانسحبْ ببهاء مسرحي مطلقا دمعك على
الارصفة
تاركا السماء او (الخيمة الزركة)جامدة
تحف بها نظرات هازئة
ايام معروفة تسير بروية
واطمئنان مريع يحلق نادبا
بينما الاطفال يبيعون الماء وكتبهم تحتضن (الحب)
يحفظون درس القراءة عن ظهر قلب

(( الولد النشيط(1) ))
احمد ولدٌ نشيطٌ يستيقظ مبكرا يدلل
الكراج بمرحه يرقب الفتيات بعيون نصف حاسدة
يقلّدُ رقبته حزام قديم
ووسامٌ غاية في الثقل يحتل صدره النحيل

_خذي شكلا اخر ايتها الدائرة
فكرتي كسيحة والنساء يبتعن حقنة ((الاستراديول(2)))
ابتعدي ايتها الام
يا خبزاً سحرياً يارديفة الله يا عروسته الهائلة
ابتعدي عن مسار الالكترونات الغبية وهي تدور بهياج
حول الحلقة منشدةً ((فات الثعلب .فات فات(3) ))
رنينكِ متعبٌ وخصوماتي لا تنتهي
اتشهى اناملكِ حين تسحب البطانية بشك
حابسةً دمعةً قديمةً
متخوفةً من فكرة موتي
مختنقاً بالحروف او بالوسادة مطبقة على الصداع
ابتعدي ايتها الام يا رديفة الله
_يا ابراهيم البهرزي* لماذا تتلمس سياج خريسان(4)
بمحبة
لماذا تطالُ قامتكُ الدائرة
لماذا تسيج دانيال بقصائد الحليب
وتنزع ابو نوار* من المزرعة
لماذا رايت عندما انحنيتَ
لماذا ؟ لماذا ؟
او رايتهُ يشخب دماً يثير الاسئلة
بينما المراةُ لا تنطفى
تبقى متقدةً بزيت السؤال وبانوثة الشاعر
او رايتهُ محدقاً بالدائرة
جامعاً اشلاءه في
علاكَة النايلون المعادة

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.