الخوف | عمرو الشيخ

- الخوف -

- 1 -

أحيانا تفلت سمكة من الصياد
فلماذا ﻻ تنقل خبرتها لجميع اﻷسماك ؟
تسخر الشبكة من سذاجة الشاعر
في حين يسترخي الطعم علي كرسيه الهزاز

- 2 -

هذا عن السمك .. يبدو منطقيا
لكن العصافير !!
العصافير شاهدت الصياد مرارا و الضحايا كل يوم !
لماذا ﻻ تفر ؟؟
تسخر اﻷجنحة و هي ترتدي المدي و اﻷعين المتربصة
في حين رجع الزقزقة يوتر فوهات البنادق
و يسقط العرق المملح من جبين مضطرب
لعين مرتجفة

- 3 -

اﻷسد ﻻ يخاف ؟؟
حقا ؟! ..
اﻷسد فقط ﻻ يخذل أحﻻم من بايعوه علي الملك
اﻷسد يسير دائما ببطء
الفرصة تتاح للصياد أن يلقي شبكته أو بندقيته
و يفوز باﻷ....س .... د
ﻻ ﻻ ﻻ ﻻ
الصياد ﻻ يصدق
اﻷسد يسير ببطء أكثر
اﻷسد يتيح الفرصة للخائفين أن يفروا
عساها تتسع الصورة .. تتضح الرؤية .. يخلو المشهد
فيتبين له مما يخاف .

- 4 -

أنا ﻻ أخافك
علي اﻷقل أخبرتك بتاريخ و مكان ميﻻدي
و أظهر في أي مكان دون حراسة أو سرية
فلماذا تختبئ ؟ هل تخافني إلي هذا الحد ؟!!
أجلس علي المقهي ، و أصلي الفجر ، و أقود سيارتي بسرعة ، و أنام كل ليلة
فلماذا تكتم أنفاسك و تخفي خطواتك ؟
غدا ...
ستخرج قصيداتي ألسنتهن إليك
و أنت تدعك عينيك سرا
كي تتأكد من اسمي فوق القبر .

- 5 -

السمكة و العصفورة و الغزالة و اﻷسد و الصياد
يحفظون قصائدي
يستعيذون بها منك ...........
فتحترق .