أبــي
عماد الكيلاني
يا ابي !
والله ما فارقتني منذ الغياب !
والله ما غاب صوتك عني
بل يزيد فيَّ العتاب !
تسألني الذكريات ...
والصور التي تنتظر عند الباب
تناشدني فكيف يأتي الجواب ؟
والله ما إني مشتاق إليك
يا لوعة العمر يا ايها الغالي
يا وفي العمر عزيز الروح
لعلي أعزي نفسي بأنك في الجنان
وبأني سالتقيك بعد زمان
ربي اجعله في خضراء المكان
يملأني مدى اشتياق وتحنان !!!
يا ابي ....
وعدك لي لم يزل في القلب حاضر
في البال انت لم تغادرني
فالذكريات تعصف بي فآتيك
في كل لهف وشوق نحو المقابر ! ...
وعدك ما اخلفته يوماً
على عهدك باقٍ أنا الملهوف ناصر
ووعدي إليك ما أتراجع يوماً الى الاخر !
يا أبي !
لم أزل احدث نفسي والصور
عن كل ما مرّ بيننا في هذا العمر
عن كل شيء لم يزل فيَّ كالجمر
عن الشوق يا رونق الروح في الفجر !...
لم تزل ذكرياتك والكلمات نصائحاً دُرر
عفوك؛
طيب قلبك ؛
حرصك
تلك اللحظات التي كنت تغضب فيها
كُنْتُ فيها كي ارضيك عليّ تنتصر !
اما لهفة قلبك فطيب ومسك وعنبر
لم أزل أتذكر ....
صوتك الشجي حين تلقاني تتمختر
حين أرتمي بحضنك ليس لي اكثر
أصيح في المدى ربي الأكبر
إرحمه ... أسكنه أعلى الجنان الخضرِ
فأنت من ترحم .. وانت من تقدر!