بعدَ صوتِكِ بقليل
علاء نعيم الغول
و مِنْكِ الصوتُ مِنِّي خفقةٌ في القلبِ
صوتُكِ مرَّ من حَلْقِ البنفسجةِ البتولِ
يهزُّ أوردتي التي لم تحترقْ من قَبْلُ يرجعُ
بي بعيداً يومَ صارَ لكلِّ صوتٍ مرأة مكشوفة
للوردِ تعرفُها السهولُ بصوتِها و أنا هنا يمتدُّ
صوتُكِ فيَّ أوسعَ منْ فضاءِ الأطلسيِّ و عدوةٍ
للخيلِ تسبحُ في هوائكِ قَسِّمي قلبي على نبراتِ
صوتِكِ و اسمعي دقاتِهِ عزفَ السنابلِ تحتَ لونِ
الشمسِ أعطتكِ الأمازيغُ التلالَ و صوتَ أنسمةِ
البراري في انفتاحٍ مدهشٍ نحو الحياةِ و صوتِ
راعيةٍ أتتْ في صوتِها وجعُ المسافةِ كم أريدُكِ للهروبِ
إلى مكانٍ أعْتَقَتْهُ الريحُ من صوتِ المدينةِ
أمْهِليني كي أراكِ هناكَ نجعلُ من عقودِ الفلِّ
فاتحةَ الحكايةِ و انتهاءَ الانتظارِ على طريقٍ موحشٍ.