دوافعُ غير عادية
علاء نعيم الغول
نتاشا
بات يقلقُني اجتماعُ الأهلِ عندكِ هكذا
لا بدَّ أنَّ هناكَ أمراً ما بزوجِكِ كم أخافُ عليكِ منهُ
و كم أراني غارقاً في الظنِّ في نفسي التي تختارُني
دوماً لأبحثَ في دوافعَ لا تُفَسَّرُ رغم أني أملكُ الحسَّ
الذي أحتاجهُ لأكونَ أكثر دقةً في فهمِ ما يجري
ألا تجدينَ في نياتِهِ شيئاً مريباً كيفَ يُمكِنُ أَنْ يصيرَ
الملحُ شَهْداً و الترابُ زبرجداً و النارُ ماءً بارداً
و أنا أرى ما لا تَرَيْنَ و كلما فكرتُ أكثرَ يعتريني
الخوفُ مما قد يُبَيِّتُ لا أبالغُ في الظنونِ و لا أفضِّلُ
أن ينامَ القطُّ تحتَ غطائيَ الدافي مخافةَ أنْ يبادرَني
بمخلبِهِ الطويلِ إذا ركلتُ بدونِ قصدٍ وجهَهُ و أحبُّ أيضاً
أنْ أقولَ مذاقُ كعكِكَ ليس يغريني لخبَّازٍ يغشُّ و يدَّعي
أنَّ الدقيقَ موَرَّدٌ حسْبَ التفاصيلِ التي في هيئةِ التموينِ ْ.