علاء نعيم الغول
ممرات الصمت
و قال الصمتُ لي
للقلبِ صمتٌ بارعٌ في الاتساعِ كسيرةٍ ذاتيةٍ
و هوامشٍ ليست تراعي ما العلاقةُ
بين لونِ الحبر و الورقِ الرخيصِ
و حينَ نصمتُ ينهضُ الليلُ البطيءُ
كقطةٍ بريةٍ عيناهُ تمتحنانِ فينا الخوفَ منهُ
يبثُّ فينا ما يبثُّ من التوترِ فانزلي الدرجَ الأخيرَ
و قابليني في الممرِّ لكي نفجأهُ بأنا لا نلبي غير دعوتهِ
و نجلسُ في مقدمةِ الصفوفِ و نتركُ باقةَ الوردِ الجميلةَ
فوق كرسيٍّ و نرجعُ صامتَينِ أمامهُ
و الليلُ يبقى الحاضرَ الأزليَّ في أوراقِ هذا الحبِّ
يا حبي المصابُ بلعنتي و مناوراتٍ كلها مفتوحةٌ الليلِ
كيف تساومينَ القلبَ تشترطينَ كي نبقى معاً
و تحاولينَ النيلَ من قلبي بطعناتٍ تلاحقُ بعضَها علِّي أمَلُّ
و لا أواصلُ قلتُ أصمتُ علَّها يوماً تعي ما بي و ما في القلبِ من حبٍّ.
من مجموعة حدث بعد نصف الليل