الرئيسية » » الشِّعْرُ ..ديوانُ العَرَب!! | عبد الناصر الجوهري

الشِّعْرُ ..ديوانُ العَرَب!! | عبد الناصر الجوهري

Written By Unknown on الخميس، 21 مايو 2015 | 4:33 م



عبد الناصر الجوهري

الشِّعْرُ ..ديوانُ العَرَب!!
.............................
ردَّاً على قصيدة عدوانية للشاعر الصهيونى( إفرايم سيدون) التي ترجمت في جريدة الرأي- الأردنية ، سبتمبر عام 1984 ونشرت مقاطع منها في دراسة بمجلة الكويت في ديسمبر في العدد 242عام 2003م والتي كان يتوعد فيها أطفال (صور) و(صيدا ) بالعقاب ..والقصيدة بعنوان(الأطفال الصغار) – ملحق جريدة معاريف الإسرائيلية.
............................................................
توعَّدتَ فينا الصغارَ..
فماذا تُريدْ ؟!
أتحْسبُ أنَّا نياماً ،
وللشِّعْرِ لسنا نُجيدْ
هو الشِّعْرُ.. ديوانُ كلِّ العربْ
أتأخذُ أرضى،
وترتعُ فيها أمامى،
وتأتى تجرِّم ثأْرى،
وخيْلى إذا ما غَضِبْ؟!
أتمسحُ كفَّكَ بالزَّيتِ ..
ظنَّاً بأن عطايا السماءِ ستسرى لديْكَ؛
وإلْهامُكَ يومًا يفيضْ
أتحْسبه فى النِّزالِ ..
يباركُ ذاك اليَرَاع البغيضْ؟!
تجيئون شذَّاذَ آفاقٍ
بمسْتوطناتٍ تُهجِّر فينا ،
فجئتَ لنسْلى تُبيدْ
فمن ذا يُخيفُ غُلامًا ( بصيدا)
تخضَّب بالطِّينِ،
كفَّن بالأمس حُلْمًا شهيدْ؟!
فحتي ترى ما أراه !!
فذاك النخيل تشوَّق وَجْداً ،
وفجراً؛
فأقْعى يداعبُ ليلاً ضحاه
أراكَ على نفس غِلّكََ، تُمْسى
أراكََ إذا ما بدتْ أطفالنا شامخةً بالخيامْ
فأطفالنا تلعبُ الحجْلةَ الآن
– فى كرْم زيتونها –
كيف تخشى قنابلَ،
أو دانةً ،
أو حُطامْ؟
فأطفالنا تلعبُ الآن - في زهوها - بالقذائفِ فارغةً
حين ترسمُ خطاً بخطِّ الشموس استقامْ
وأطفالُ (صور) و(صيدا)
هُنا تفترشُ الجرْنَ ..
وتمْتطىَ الجُرْحَ؛
حين تجبِّر ما للعظامْ
هل الربُّ قال لكمْ: يا بنيَّ ..
بأن تقتلوا في شعوبٍ تجيرُ سبايا لكمْ
من فخاخ الفرنْجةِ يومًا،
وأنْ تسْتبيحوا الوئامْ؟!
وأنْ تنزلوا في حمانا؛
فإنْ ما استكان الربيعُ لوقْدةِ حُزْنٍ؛
تعيثون لو إقْحوانى ينامْ ؟!
فأخبرْ رجالاتِ قومكَ..
أنَّ صُراخَ الطفولةِ من لعنةِ المُهْلكاتْ
غداً ستعودون فوق بعيرَ الشتاتْ
تُزفُّ إليكمْ ببوق النفير بقايا المواتْ
فما السبيُّ إلا اندثار الهياكل ؛
حين يفيء هزيمُ الرياحْ
فما علَّةُ الثأر .. فينا
وماذا نُدثِّرُ غيرَ الجراحْ
ستضحكُ أطفالُ (صيْدا)
وأنتم تمرُّون قرب مواني الرحيل ..
تُجرجرُ غلمانكمْ خُرْقةً للرَّواحْ
أراكَ .. بساحٍ (لقُدْسي)
وأنتمْ على ظهْرحافلةٍ .. تعبرون،
سُدىً تتدلَّي رؤوسكمو بانكسار عريضٍ
وكلُّ نسائكمو غارقةٌ في النواحْ
فغيظًا تعضُّون طرْفَ أصابعكمْ،
والمسنُّون ،
حتى الأراملُ،
حتى الحواملُ ..
حتماً ستكسرُ خلْفكَ زيرًا بذاك الصباحْ
فلن يفصلَ السورَ عنكَ المسيرَ؛
فما للشغافِ جدارٌ يوازي احتلالَ البراحْ
(فللأشكنازىِّ) معْبرُ ذُعرٍ
وما للكلاليب موتٌ ..
كموتِ الكلام المُباحْ
ومات اللجوءُ على فُرش الغانياتِ،
وملَّت من الخزيِّ حاضناتُ السفاحْ
فشبَّ على الكُرْه .. شعْبٌ
يظن اغتصابَ البيادر..
حقًا ،
كذا السَّرقاتِ ..كفاحْ
أراكَ على الدربِ - تنعي الطلولَ - عبوساً
أراكَ على الشطِّ تندب كفَّاً بكفٍّ؛
إذا الفجرُ لاحْ
غريمي المُقدِّسُ .. دنَّ المُجون
فأنتَ نديمُ المواخير ،
عرجونها فى الأماسىِّ؛
لو هرْطقتْ فى انبطاحْ
فمثلكَ.. ليس ليفهمَ نيْرَ الكفاحْ
فهل لا تساوي المعاركُ في مُعْجمٍ
غير قعقعةٍ للسلاحْ ؟!
فكلُّ الرؤى في مزامير تلمودكمْ
لا تبشِّر للجالياتِ ..
إلا بجمع مُكوس النزوحْ
فلستَ (بباركوخبا) كى تثور علينا
ولسنا نقيم المذابحَ ..
لسنا (كشاباك) ذكرى (المروق)؛
لتستعجل الأمرَ ،
تشتاق سيفَ الخلاص..
وتأمر أفعى إبادةِ غير اليهودْ
(فلسطينُ)..
ليست لديكمْ سوى خوْذةٍ للجنودْ
فلسنا نخاف الخروج لتلك الشقوقْ
فمن ذا يفرِّق بين العبادِ
بجوف الكنيس
ولا يشفع الفقْرُ فى وقفةٍ للصلاه
أنا وطني مُسْتباحْ
كلابكَ يزداد منها النباحْ
فأنتَ تهدِّد ظلَّ قتوتى،
وتمنعُ عنى أذانًا لربِّى
بوقتِ الصلاه
فما ضلَّ وقْعُ حُدائى ،
وما العربيُّ يسلِّمُ رايته فى الحروبِ ،
وما فى التواريخ كان أسيرَ احتلالْ
فما زلتُ أزهو بغرسي
وتعرفني رجرجاتُ السنابل من لفَّةٍ للعقالْ
أمَنْ هيَّأ الآن بطْشاً ، وقتْلاً
بأعوادِ تلك الرياحين
يمضي بدون محاسبةٍ أو سؤالْ؟
لكيلا يحكِّم إرثٌ بأرض النزالْ
فمازال درعُ المعاركِ ..
دومًا يتوق جنانَ النضالْ
فثأرٌ .. تخضَّب بالصبر ،
حتى الجداول في البيد
لا يعتريها سوى شغفٍ للقتالْ
أنا فى انتظاركَ..هذى قبابُ الإباءِ،
ومئذنةٌ تعتلي ربوةً لا تهابُ من مُحالْ
رُبا وطني صامدةٌ لا تزالْ
صباحُ الزوالْ
مساءُ الزوالْ
وحتى نقابل شِعْركَ الخصيَّ بدربِ الزوالْ
أراكَ على الوهْمِ ..
سيِّدا
وقُرَّّةُ عينٍ بقلبِ الهروب مُعربدا
أراكَ كما أنتَ بالعار تنزح منكفئاً،
ناشباً،
كاذباً،
حاقدا
أراكَ على بابِ (أقْصى فلسطينَ)؛
حين تعاود حاميتي
من عشيَّات ما للخُطوبِ..
ذليلاً ،
مُقْعدا
وفي الأسر تنعى دياركَ مُنْشدا
أراكَ بنفس الأحاجي مُقيَّدا
أراكَ على ضفَّةِ النهر،
تبتاع بعض السراويل ،
تطوف تمدُّ اليدا
إلى أن أراكَ .. مع النازحين
تعكِّر صفوَ الفِلوْاتِ في كلِّ مُنتدى
إلى أن أراكَ على المعابر منزوياً ،
ضائعاً،
شاردا
فحتى ترى ما أراه
فما علَّةُ الثأر فينا؟!
أيافل في الأُفْق نجمٌ إذا ما استراحْ؟
فلا ترقبوا الطالعَ الآن ..
في حِضْن تلك السماوات،
لا تسألوا غير قوافل قحطٍ للرواحْ
أقلبي الأبىُّ سُتنزع أوطانه ذات يومٍ؟!
فما إن يٌقايضَ بالموت
إلا اشتهاه
فليست جيوشُ الغُزاةِ سوى قاطعٍ للطريق
لتخطفَ طفلاً ،
تقايضُ فى (عسقلان) قيوداً بأحلامه،
ثم عند المساءاتِ تأتى شروطُ التفاوض ألا نراه
فليس القويُّ .. بأن يدخل الخدْرَ ؛
حتى يقاتل عجزَ النساء ،
الكهولَ،
المُخيَّمَ في مُشْتكاه!
ويبني المتاريسَ عمْداً بدور العبادة..
يبني على الساح من خوفه حرماً،
كي تحجَّ إليه الغُزاه!
فلن تُفرضَ الآن .. عوْلمةٌ
ليس للانشطار مُفاعل سفْكٍ مضى خافقاه
غدا .. في بواكير صباه
فما علَّةُ الثأر فينا ؟!
غداً قد تنام الأزاهيرُ..
في حضن أي ضفافٍ
معانقةَ للحياه ؟!
وكيف تُغنِّي الطيورُ الحبيسةُ ..
في وكرها للضياءِ ..
وترفع هامَ الجباه؟!
وكيف تعانق – عاشقةً –
كلُّ أسحار أجراننا فيضَ نور الإله؟
فلسنا نحاصرُ شمساً إذا بزغت
برصاص الخيانة ..
ثم نعلن أن الفراشات ..
قد أزعجتها بوارجُ حدْس الجناه
فتبتْ يدا قبَّتكمْ
ظَلَّ (يوسفُ) في الجُبِّ..
قد نازعته الأخوَّةُ وما زال يصرخ،
حين أبحتم دماه
سنختار منفىً يوازي خيامَ (الجليل)
فمن شرَّد اللاجئين؛
سيقتل صحْنَ الديار ،
رواقَ الصلاه
وليس لقنْصٍ يريح الصدورَ لديكم؛
هُنا غضبى فى الجوار رحيمٌ
فلم يبدأ اليوم بعد لظاه
فكلُّ (البقاع) تحنُّ لأيامكمْ فى الشتاتِ،
وتشتاق كُنْهَ القصيدِ،
وأرغولَ عزف الصمود ..
فأرخى لنا ساعداه
فلا تسألوا عيرَ أحباركمْ
كيف عند الولوج استجاروا إذا قد عبرنا القناه؟
ولا تسألوا (الفرسَ) و(الرومَ) عنا
فلن تبلغوا مثل حقد (التتار)؛
فلا تسألوا غير رمس الطغاه
فكفٌّ بكفٍّ
وعينٌ بعينٍ
ورأسٌ برأسٍ
وشبرٌ بشبرٍ
وزيتونُ أرضى يموت أبيَّاً
ولا خاف يوماً فلول الجُناه
فما علَّةُ الثأر فينا ؟!
إذا كان بهوٌ لهيكلكمْ
قد تحصَّن في زفرةٍ للحياه
فيا ربُّ نحن عشائرُ (يعْربَ) ..
لن نستكين لتمرق فينا علوجُ الطغاه
فمن ذا سيمنح أي عقابٍ
لشعبٍ أبيٍّ
له الأرضُ .. أمٌ،
وعشقٌ،
وروحٌ،
ووجدٌ،
وسقسقةٌ ،
أوغديرٌ تفيّأ في مُصْطفاه
هو العِرْضُ ..
ما ضاق بالأُفْق نورٌ؛
لكيلا تراه !!
فما الحقدُ إلا رحيً من كراهيةٍ
قد تدورُ / تدورُ
وتلحق بالغيم في منتهاه
فأصغر طفلٍ لنا سوف يتلو المواجيدَ،
ينداح بين قريض الشموخ
ويُعْجز كل النحاه
فأطفالنا لا تهاب الموات ..
ولا تفزع الآن
من أيِّ دانةٍ مُتربِّصةٍ بالمنازلْ
فأي المخاوف صارت على العتق .. عازلْ ؟!
فإن البلادَ..ستسرج آىً
هي الآن سرُّ الحياه
فلن تلعنوا غير أشرعةٍ
جنحت بالقوارب
صوب قلاع العمالقة..
القزم يزوى مداه!!
فليس لكمو غير آخر حيلةٍ
قبل خط النهاية ..
والتيه صار المعتق
في معبرٍ للنجاه
وليس لأغواركم غير رشفٍ ضئيل المياه
فلا (النيل) يوماً أراه استكان
أضاع الخدور..
ولا (دجلة) الآن ينوي الخروج,
انتهى من رحاب الصلاه
فما القدسُ عاصمةٌ (للرعامسة) الرابضين
وليست (لقحطان) يوماً
و(كنعان) ما كلت يداه
هي (القدس) عاصمةٌ للبروق ..
وناسكةٌ قد حماها الإله
فحائطنا ليس يلهث خلف الأساطير
إني أرى كل تلك الأيائل عند الحقول ..
ستوقظها وقدةٌ للحُداه
وخط استوائي يقبِّل يوماً مدار الإباء
فإني بعين الصمود أراه
فقطْ أصغرُ الشعراء يبارز بالشِّعْر
ممتشقاً .. في البلاد ..القوافى
فما بالكَ الآن بالشعراء الأساطين ..
في جوف الفلاه
طقوسكَ اليوم بائسةٌ/ بائسه
وقوسٌ لنا قزحيٌ أتي بعد (طوفان نوح)
يودع منحدراً آنسه
إذا كنت يوماً
تريد لأطفال (صور )و(صيدا)
بألا يناموا بحضن المضاجع..
إلا بأنات وخز العظامْ
فليست تخوم العروبة .. ثكلى
وفيها هنا (كعبةٌ) نورها لا يضامْ
ولسنا نفرق بين خباءٍ (لفاطمةٍ)
أو خباء ( أميَّةَ) يوماً
فلا تشمتَ الآن لو غاب فينا الإمامْ
أتستنكفون العفاف على عرض أوطاننا؟!
تذكرْ بأن بقاءكَ ..
رهن غصون السلامْ !!
فإنا نمدُّ حبالاً من الصبر ..
لو عشت في إثرها ألف / ألف عامْ
وكيف تموت على السفح .. أوطاننا
حين تلعق مر السلامْ ؟!
وكيف نضمد إطنابنا،واللغات..
وأنتم تميتون سرب الكناية..
لو قد نوى الاحتكامْ ؟!
فما هادن الثأرُ .. يوماً
ولا عجز الصحو فينا عن الصمت..
في حرمٍ للكلامْ
وما أدرك الشمسَ سربُ الغمامْ
(فخيبر) في حصنها لا تعتق مرَّاً
سوى صرخةٍ بالهزائم مترعة..
الانهزامْ
فأنتَ ككاتب سِفْركَ تشربُ حتى الثُّمالة..
قمْ هاتها يا غلامْ
ولا تسق إلا اللئامْ
فعيرُ الفتوحات ..عادت
فقمْ يا غلامْ
فما دام ربٌّ لديكم ينامْ
فمن يحكم الكونَ حين تنام؟!
(أيافا) ستحرس ربَّاً ينام ؟!
(فجبْريلُ) ليس يدلِّس بالأنبياءْ
(فجبْريل) أعظم خلق السماءْ
فلسنا نلومك يوماً
لأن بعقلك غور الخواءْ
فسِفْرُ (الملوك)
وسفر (القضاة) سواءْ
ستمشى بوادى الفناء..
ووحدك حتى الأبدْ
فلا بالفؤاد تسبِّح ..
أو بالكبدْ
فأنتَ ككاتب سفْركَ..
حرَّفتَ متناً زرعت سوادًا لديكَ بتلك القلوبْ
فليس إلهي يخصك أنتَ..
كلانا سيعبد رباً عُبدْ
فهذى (الضفادع) مثل (الجراد) ..
ستملأ جوفك عند الغروبْ
فكيف عن الحقد يوماً تؤوبْ؟
فليست بحد القنابل تحيا الشعوبْ
فلا قمرٌ سيفحش في ابنتيه
ويسكر عند المنام؟!
فهذا افتراءٌ!!
أشك بسفرٍ يحرِّفُ فيه اللئامْ
ولا قمرٌ يضاجع زوجة ضابطه
في الحرامْ
ولا قمرٌ سيسرق عيرَ النبوة..
أو يرتضى وأدَ كرْم المقامْ
وهذا الخلاف بسِفْرٍ لكم يستبدْ
فلستمْ بشعب (يهوه)
ولستُ عدوَ ( يهوه)
فللمعتدين نعد الكتائبْ
فليس الإله بصفكمو من يحاربْ
فإبليس قادكمو للنوائبْ
فمملكةُ الربِّ للعُرْبِ حتمًا
وليست لأولاد رب يجيدون صنع الحروبْ
سنزرع موتا لكم فى الشمال وبين الجنوبْ
فهدم قُرانا وزرع الثرى بالمستوطنين
ليس يغير وجه الحدودْ
(فراحيل) ليست تحب اعتداءً وتكره بطش الجنودْ
فراحيل سرقتموها
فكيف تزف الغزاة لديكم
تقدس حربا ، تبارك من لا يزودْ
فأنصح مثلك ألا يغادر سجن الاكاذيب ..يوما
فهذى تخومى،
لغاتى تحاصر بيتك..
ليست تفك القيودْ
فكيف تهدد طفلا قرير المنام..
وتفرض فيه العقاب
بكسر العظام ..وانتَ قدمتَ لتسرق إرث الجدودْ
ألا يخجل المعتدى
سيرتدّ سيف الجحيم عليه
وبالخزى سوف يعودْ
فأنتَ ككاتب سغْركَ جئت تسوِّل شرعاً وديناً بحبر الضلالْ
فكيف يصارع ربُّ الوجود نبياً ويرضى النزالْ؟!
فهذا (المسيح) أتاكم
وغلَّق ما كان فى قلبكم يستعرْ
وهذا (يهوذا) بفضتكم قد غدرْ
فكيف يحج إليكم قمرْ؟!
حوائط ذاك البكاء افتراءٌ؛
وليس بها من عبرْ
فقتل النبيين ..
لا يغتفرْ
هي (الشاة) ثانيةً والذراع الشهي
هنا ينطق الآن فوق موائد غدر اللئام
فأي السموم تدسونها الآن ..
خارطةً للطريقْ ؟!
وهذي تخومٌ لنا نشتهيها وبيتٌ عتيقْ
فكل الدروب تؤدي لتحرير (أقصى)
رسول الأنامْ
فجذع النخيل سيصرخ كل النهارات يوماً
فلسنا نهاب المناشير..أو الانتقام !!
فلن نعبد (العجل) يا تابعيْ (السامريّ)
ولن نركع اليوم إلا لرب الأنام
فحتى ترى ما أراه
خمائلنا لا تحب الغزاه
حجارتنا لا تحب الغزاه
قصائدنا تشعل الآن الفلاه
فحتى ترى ما أراه
فما للعصافير دربٌ ..
سوى وثبةٍ من شغاف العروبة ..
تدمى الجناه
فحتى ترى ما أراه؟!
أأفران (هتلر) منصفةٌ
أم جوار حدائق (بابل) .. بنت الفراتْ
أشعبٌ يخاتل كل المواثيق أنقى
أم العُرْبُ تُسقى الحجيج..
بعينٍ تفجَّر.. نبع الحياة؟!
أشعبٌ على البهت يكبر أطفاله
قد تذكي،
أم السرائر في أمةٍ
تحفظ عهد الإله ؟!
أشعبٌ توضَّأ بالنور فى روضةٍ من حماه
أم مفلسٌ ليس يعشق غير سعار العقيق
يضارب في بورصةٍ باسم ملائكةٍ
نورها قد عماه؟
ملائكة الله لا تسأم ..
لا أمر لله .. تاه
فقط (بقراتكمو فاقعٌ لونها)
كيف أعيت عناد العصاه؟!
أشعبٌ يخبئ أسلحةً للدمار ..
بحضن وسادته قد تذكَّي
أم الدمع .. قد ذرفته شجيرات(نابلس)
وقت الصلاه ؟!
أيمنح شعبٌ مفاتيح ملك السماء ..
ويحرم منه سواه
إلى أن أراكَ تحرف جينات تيهك يوماً
وتعبر للبحر .. في لجة الخوف؛
كيما تعانق غورك القحل ..
في منتهاه
فحتى ترى ما أراه ؟!
إلى أن أراكَ تحرِّض حتى النواطير؛
كي تستقيل من القنص..
ذاك المهاجر سرَّاً بكل اتجاه
إلى أن أراكَ على الذلِّ ..
تعتزل الشِّعرَ، نبضَ المسارح ..
في مُسْتهل الحياه
فحتى ترى ما أراه
هي الأرضُ .. مشكاتها :
حمْحماتٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وفتحٌ
وتكبير في الكون ألقى صداه
فلو كنتُ أعلم أن وراء المعابر ..
قلباً يقدِّس نبراسَ صوت الحقيقةِ يوماً
لكنت ارتضيت ..بحكم شيوخ
البيان ,الرواه
فحتى ترى ما أراه ؟!
فلا نامت الآن أعين الجبناءِ ..
وما عاش حرفٌ يهادن ..
مُسْتعمِرًا قد طواه
فما أنتَ إلا شويعرَ ..
ضل عيونَ القصيدِ
أضاع المجازَ ؛
فضاعت خُطاه!!


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.