علاء نعيم الغول
ورودٌ ذائبة
في الحوضِ يجدُ الماءُ فيكِ بياضَهُ
و نقاءَ منقوعِ الورودِ يمرُّ في مسماتِ جلدِكِ
تاركاً فيه اشتهاءَكِ للسريرِ و دفءِ ليلٍ
قادمٍ بعدَ ارتدائكِ ما يليقُ بطعمِ هذا اللاذعِ
المائيِّ في التفاحِ في ريقٍ شهيٍّ في بقايا قطعةِ
الشوكولا على شفَتَيْكِ
نادرةٌ هي اللحظاتُ حين نعيشُها مستلقيينَ
على ظهورٍ لا يقيها الماءُ لذةَ بردِهِ في الصيفِ
قومي الآن من خَدَلٍ يدومُ لساعتينِ و نشوةِ العطرِ
الذي يتخللُ الشعرَ القصيرَ و منشفاتٍ شبهُ هادئةٍ
لهذا الليلِ طَقْسٌ ناعمٌ و مراوغٌ يختارُنا لنخِيطَ
ثوباً واسعاً متساهلاً مع رقةِ الجسدِ الذي سيذوبُ
فيهِ تساؤلاتٍ و ارتخاءً
هكذا يمتدُّ فينا الليلُ يوماً بعدَ يومٍ
آخذاً منا الكلامَ و تاركاً فينا التثاؤبَ و الاجاباتِ القليلةِ
و التي لا تستطيعُ الاقترابَ من الصباحِ بجرأةٍ.
من مجموعة حدث بعد نصف الليل