عماد الكيلاني
الى من تبكيكَ جميعهُ العربُ !
******************************
[الى عزالدين القسامٍ
{رداً على قصيدٍ سابق لابن يعبد }
•••••••••••••••••••••••••••••••••
سلاماً لهامكَ تعلو تحتها السُّحُبُ
لروحك التي أعطتْ تصلّي لها العرَبُ
أتدري الآنَ ما صارَ والنصرُ مغتربُ
جاهدتَ عمركَ بعد اغترابٍ
وفي يافا ارض الله قد نالكَ النسبُ !
جمعتَ حولكَ كل المخلصين والنُّجُبُ
صدقتَ وعدكَ حين الآخرون عنك قد ذهبوا
ورفعتَ رايات الجهادِ حتى سادها الغضبُ
اشعلتْ نيرانها الحقُّ فكانت الحِقَبُ
وما ابقيتَ من شر الا قضيتَ فالجمرُ والحطبُ
يا شيخنا نبكي عليك وقد رحلتَ من زمنٍ
وانتهى عصرك في النهايات التي لها منقلبُ
تسجّى جهادكَ فانتشى فوق الارض والتُّرَبُ !
في يعبد التي تجلّت بها تفاصيل اسمك
تحمل فوق الاسمِ نيازك الحقِّ في النور تستلبُ
اتى إليك الوردُ يهديكَ عطرهُ ويعبدُ دونك تنتحبُ
لا زال اَهلها يحبّوا الذي فعلتَ، لك بعده الرّحبُ !
يا دار يعبد تشتهي الرجوع اليها فاللهفُ والعجبُ
فالتاريخُ يكتب والناسُ شاهدةً ما أتتْ بهُ النُّوَبُ !
كفاكم الفخرَ ان عزالدين قد اتى وقاتل دونما كللٍ
تولى عنه كل شرٍّ واختفى الضلالُ وغابت القِرَبُ
وزال من أعمارنا التيهُ وقد تفجر من ضيقهِ الكذبُ
الا ترونَ يا اهل البلاد من تولى شأنها سوى ...
بعض من اتوا من خلف استار السراب فانقلبوا ؟
تسيّدوا زمناً فاذا بهم تعلو أكتافهم الألقابُ والرُّتَبُ
عاشوا سدى بلا افعالها العلياءُ فحارت بهم عُلبُ
كفانا منهم ما جاؤوا بلا اصلٍ سوى لأيامه الصخَبُ
كم قالوا وكم كتبوا فتألّقت بينهم حروفها الخُطَبُ !
سلاحهم بعد نكستهم صار من وهنٍ فاكتفى خشَبُ
اصابنا بعدهم وهنٌ وذُلٌّ حتى لكأننا يقودنا الخبَبُ!